نظمت وحدة السمع بكلية الطب جامعة عين شمس - عضو منتدى السمع العالمي - احتفالية بمناسبة يوم السمع العالمي والذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في 3 مارس من كل عام كيوم للتوعية المجتمعية .
أقيمت الاحتفالية التي استضافتها مستشفى عين شمس التخصصي تحت شعار (تغيير المفاهيم عن الضعف السمعي وطب السمع)، وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أ. د. علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات وبحضور لفيف من أساتذة الطب وممثل منظمة الصحة العالمية، إضافة لطلاب كليتي الطب والتمريض وعدد من الموظفين.
وأكدت أ. د. هالة سويد، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية حاسة السمع في التواصل بين البشر ويمثل الضعف السمعي مشكلة عالمية ذات عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات و اقتصاد الدول، لذا من المهم أن نلقي الضوء على تلك المشكلة ونقدم توعية متكاملة عن كيفية التعامل معها وطرق الوقاية .
وتحدث أ. د. نعمة عابد ممثل منظمه الصحة العالمية بمصر عن حجم مشكلة الإعاقة السمعية طبقا لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية وعن أهداف اليوم العالمي للسمع في التوعية بضعف السمع واضطلاع منظمه الصحة العالمية ببرامج الوقاية ضد ضعف السمع وتشجيع مبادرات التثقيف بضعف السمع وتأهيله.
وتناولت أ. د. لبنى الفقي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة الخدمات التي يقدمها القسم، وقدم أ. د. هيثم عبد العظيم نائب مدير مستشفى عين شمس التخصصي شكر لكل ضيوف الاحتفالية متمنيا تحقيق الاستفادة المرجوة.
وألقت أ. د. نادية كمال أستاذ طب السمع والتوازن ومنسقة الاحتفالية كلمة تثقيفية عن أسباب زيادة مشكلة الإعاقة السمعية منوهة على أهمية اليوم العالمي للسمع في تغيير المفاهيم الخاطئة عن الضعف السمعي وطب السمع على عدة أصعدة بدءا بالمرضى والأطباء وصولا لصناع القرار، وتطرقت لتعريف الحضور بمنتدى السمع العالمي، وتحدث أ. د. هشام طه أستاذ طب السمع والتوازن نيابة عن أ. د. وفاء الخولي رئيس وحدة السمعيات عن اليوم العالمي للسمع وأهدافه.
تلا ذلك جلسة حوارية بعنوان (صحة الأذن وأمراض ضعف السمع: تغيير المفاهيم وإبراز الحقائق) شارك فيها كل من أ. د. هويدا الجبالي عميد كلية الدراسات العليا للطفولة، أ. د. هشام طه أستاذ طب السمع والتوازن، أ. د. وليد صلاح أستاذ طب المجتمع، أ. د. منى خليل من كلية التمريض ود. مريم أحمد نائبة عن أسرة فكرة الطلابية بكلية الطب وأدارت الجلسة أ. د. داليا حسن أستاذ طب السمع والتوازن.
وقد تناولت الجلسة الحوارية بعض المفاهيم الخاطئة عن ضعف السمع، واستكشفت الخبرات المختلفة لضيوف الجلسة، ثم تطرقت لمشكلة الضعف السمعي المتوقع ازدياد حجمها في السنوات القادمة بدءا من الفئات العمرية 12 سنة فأعلى نتيجة للتعرض المستمر للضوضاء ولازدياد نسب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وما لذلك من تأثيرات سلبية عدة على المستوى الأكاديمي للأطفال وانعزال الأفراد وعلى قوة العمل.
وانبثقت الجلسة عن عدة مقترحات أهمها زيادة أطر التعاون بين مختلف الجهات للتثقيف المجتمعي عن كيفية الحفاظ على حاسة السمع والكشف السمعي المبكر وعدم الاكتفاء بالإجراءات الاحترازية ضد الضوضاء في بيئات العمل بل لابد من تثقيف العمال بكيفية المحافظة على السمع خارج بيئة العمل واقترحت أيضًا عمل كشف سمع قبل التوظيف إضافة لبرامج المسح السمعي الدورية.
اختتمت الاحتفالية بمحاضرة ألقتها د غادة محرم مدرس طب السمع و التوازن لتثقيف الحضور عن برنامج HearWHO الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية والذي يمكن تطبيقه باستخدام الهواتف الذكية لإجراء مسح سمعي سريع.
وقامت وحدة السمعيات بالتعاون مع شركه امبليفون للأجهزة السمعية بتوزيع كتيب على الحاضرين للتوعية بكيفية المحافظة على السمع.