احتفلت كلية الطب جامعة عين شمس بتخرج دفعة جديدة من أبنائها الأطباء الذين يمثلون إضافة مميزة للقطاع الطبي المصري من الكوادر المؤهلة للعمل والعطاء لخدمة وطنها ومجتمعها، وذلك برعاية وحضور أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وأ. د. علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أ. د. أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، أ. د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس السابق، أ. د. أسامة منصور وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ.د. رانيا صلاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأ. د. هالة سويد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
في كلمته تقدّم أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة بخالص التهاني للسادة أولياء أمور الخريجين بوصفهم الأكثر سعادة في هذه اللحظة، مقدماً الشكر لهم على الجهد المبذول من قبلهم لدعم أبنائهم خلال فترة دراستهم.
كما قدّم سيادته تحية تقدير وإجلال للسادة أعضاء هيئة التدريس لدورهم في إعداد كوادر طبية متميزة، مشيداً بدور مستشفيات جامعة عين شمس في منظومة الرعاية الصحية في مصر، والذي ظهر جلياً في أزمة كورونا.
كما وجه سيادته كلمة للخريجين، أكد خلالها أن الحصول على البكالوريوس يعد بداية لطبيب قادر علي ممارسة المهنة، لكن التعلم في المجال الطبي مستمرا في ظل رسالة سامية تستوجب جهدا مختلفا في تطوير الذات باستمرار إلى جانب جزء إنساني لابد من مراعاته لتخفيف آلام ومعاناة المرضى.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن حفلات التخرج تعطى طاقة إيجابية وحافزا أكبر لتهيئة الظروف لتقديم خدمة تعليمية متميزة لأبناء الجامعة.
كما أعرب أ.د. أسامة عبد الحي عن سعادته وفخره بتواجده بجامعة عين شمس، وقدّم التحية للسادة الحضور، وأشاد بدور أطباء جامعة عين شمس ممن حققوا خدمة طبية متميزة خلال فترة كورونا في مصر، مما كان له دور عظيم في التصدي للأزمة.
ودعا الطلاب للفخر بانتمائهم لجامعة عين شمس ومستشفى الدمرداش، ونصح الأطباء الجدد مسترشداً بقول أبو قراط "حب مهنة الطب من حب الإنسانية" فالطب ملازم للإنسانية ومهنة لها أجر عظيم عند الله.
كما أكد ضرورة الاستمرار في الدراسة أثناء ممارسة الطب ومتابعة كل ما هو جديد.
وفي كلمته هنأ أ. د. علي الأنور الخريجين على انتهاء مرحلة مليئة بالتحديات كانوا فيها على قدر المسئولية وتمكنوا من عبورها بنجاح، مشيراً إلى أن اليوم يعد بداية لمرحلة جديدة تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإيمان بأهمية عملهم.
ووجه نصيحة للخريجين أن هناك طبيب ناجح وآخر غير ناجح، والطريق للنجاح سهل ولكنه يحتاج لبذل الجهد والاستمرارية في التعلم والتدريب وتطوير الذات.
كما دعا الخريجين للوقوف تقديرا وإجلالا لذويهم وأساتذتهم الذين لم يدخروا جهداً في تعليمهم للوصول إلى هذا اليوم وسيستمرون في تدريبهم وتأهيلهم خلال الفترة المقبلة.
وهنأ أ. د. محمود المتينى رئيس الجامعة السابق الطلاب مقدما الشكر لعائلات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهد خلال فترة دراستهم حتي تكللت جهودهم اليوم بنجاح أبنائهم، كما نصح الأطباء الجدد باتباع خطوات ثابتة مخططة لبداية طريق المهنة وهم فخورين بانتمائهم لكلية الطب جامعة عين شمس، التي نشأت منذ 75 عاماً قبل نشأة جامعة عين شمس، حيث نشأت مستشفيات الدمرداش منذ 1928، وبدأ بها العمل فعلياً في 1932، وقاربت على تخطى القرن في تقديم الخدمة الطبية للمجتمع، كما دعا الطلاب للانتماء وتقدير قيمة المؤسسات التي سيعملون بها.
موضحاً أن دراسة الطب هي دراسة للحقيقة الربانية، وأوصى الخريجين بالتعاون والعمل بروح الفريق وتعلم كيفية التسامح وفن الاختلاف ومهارات الاتصال والشراكات والعمل سوياً في ظل المتغيرات السريعة في علم الطب، إلى جانب العمل بشكل مشترك ووضع خطة علاجية تتشارك فيها التخصصات المتقاربة للوصول بالمريض لأفضل علاج ممكن وتقديم بحث علمي مشترك أثناء الممارسة والاستفادة من خبرات الآخرين.