في إطار الاهتمام بأمن المعلومات وتزايد الحرص على الوصول لأفضل درجات الأمن السيبراني ورصد المخاطر الإلكترونية وطرق التصدي لها، وتزامناً مع افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كأول مركز يقدم خدمات الذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا، نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ووحدة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة عين شمس ندوة بعنوان المخاطر الإلكترونية وطرق التصدي لها وذلك في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين جامعة عين شمس ووزارة التضامن الاجتماعي، وذلك تحت رعاية د. نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن الاجتماعي ومنسق عام وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات.
افتتحت أ. د. هبة شاهين عميدة كلية الإعلام جامعة عين شمس فعاليات الندوة موضحة أهمية الأمن السيبراني المتزايدة في ظل التطور التكنولوجي، ودوره في مواجهة الهجمات الإلكترونية، مضيفة أن المجرمين يستخدمون أدوات جديدة ويبتكرون خططًا مستحدثة لتحقيق أهدافهم باستخدام التكنولوجيا، وهو ما يجعل الشركات والهيئات تحدث التدابير الأمنية الإلكترونية باستمرار لمواجهة الاستخدامات السلبية المتطورة للهجمات الإلكترونية والإنترنت المظلم.
وخلال الندوة أشارت أ. د. جيهان رجب مستشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة إلى بروتوكول التعاون المشترك بين جامعة عين شمس ووزارة التضامن الاجتماعي كما قدمت تعريفًا بأنشطة وحدة التضامن الاجتماعي المتنوعة ومبادرة الطالب المنتج.
حاضر باللقاء المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات بمجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس إدارة التحول الرقمي والأمن السيبراني.
وتناولت الندوة مجموعة من المحاور تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بمخاطر الإنترنت وكيفية حماية معلوماتهم وبياناتهم.
كما تطرقت الندوة لشرح مفهوم الذكاء الاصطناعي وآليات الاحتيال والابتزاز وطرق التعامل السليم والآمن مع التكنولوجيا، وأساليب الاستفادة من الإنترنت وحماية الأبناء من مخاطره.
كما أبرزت الندوة آليات استغلال الوسائل التكنولوجية والإنترنت في توجيه الشباب واجتذابهم لتوجهات غير مرغوبة، بالإضافة إلى عرض لأنواع الإنترنت السطحي والعميق والمظلم.
كما تم توضيح كيفية تفادي مخاطر الإنترنت المظلم، وكيفية حماية أنفسنا من بعض الخدع المشهورة والشهيرة في مجال الاختراق واستغلال البيانات واستهداف الأفراد.
كما استعرضت الندوة الطرق السليمة والآمنة لاستخدام التطبيقات المختلفة وكيفية التعامل معها بشكل جيد وآمن.
وأشار المهندس وليد حجاج إلى التعريف بالهندسة الاجتماعية وكيفية اجتذاب الشعوب أو تغيير مفاهيمها وعاداتها وتقاليدها من خلال الهندسة الاجتماعية التي تستخدمها الدول من خلال دراسة سلوك الشعوب وثقافتها وديانتها لبث محتوى غير مقبول في شكل مقبول.
وأوضح سيادته كيف تستطيع منصات التواصل الاجتماعي أن تكون أرض خصبة لنشر معلومات مضللة وغير حقيقية وكيف تستخدمها الدول في الحروب وكيف يتم استهداف واختراف شبكات البنية التحتية كالكهرباء والمياه والغاز.
كما تم استعراض التفاصيل المتعلقة بالأمن المعلوماتي وأركانه والأمن الشخصي والأمن الرقمي والأمن السيبراني والهجمات التي نتعرض لها وكيف يتم ردعها، وكيفية التعامل مع حالات الابتزاز والجهات التي نتوجهه إليها للحصول على حقوقنا، وقد شهدت الندوة تفاعلا كبيرًا من طلاب الكلية.