انعقد المؤتمر السنوي الثاني للجمعية العلمية للقياس والتقويم اتحاد الجامعات العربية تحت عنوان "مستقبل القياس والتقويم بين الواقع والمأمول" وذلك على هامش مؤتمر جامعة عين شمس الثاني عشر " التحالف والشراكات"
جاء ذلك بحضور أ. د. عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية وأ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس و أ. د. منى عبد العال الزاهري الأمين العام للجمعية العلمية للقياس والتقويم
وتوجه أ. د. عمرو عزت سلامة بجزيل الشكر لجامعة عين شمس على الاستضافة الكريمة لعقد المؤتمر الثاني للقياس والتقويم على هامش مؤتمر الجامعة، كما تقدم بالشكر على مشاركة الجامعة في جميع أنشطة اتحاد الجامعات العربية ومنها جمعية القياس والتقويم وتقدم بشكر خاص للأستاذة الدكتورة منى عبد العال الزاهري لتقديم كل العون للخروج بالمؤتمر الثاني بهذا الشكل المشرف.
وأوضح سيادته أهمية المؤتمر الذي يسلط الضوء على موضوع حيوي وهو مستقبل التقويم الذي يشكل جزءا هاما من التعليم ويؤثر بشكل كامل على العملية التعليمية بالكامل ولتحقيق التميز المؤسسي والذي يأتي بالعمل المستمر لتحقيق الجودة ولتحقيق ذلك تضع الإدارة استراتيجية للعمل على ذلك.
وأشار سيادته إلى أن التسارع العالمي ساهم في ظهور تحديات جديدة للجامعات لتلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث وتعزيز الابتكار، الأمر الذي أنشأ مفهوم جامعات الجيل الرابع، والذي يعتبر تطورًا مهمًا في مجال التعليم العالي، إذ تتضمن هذه الجامعات أحدث النظم العالمية من حيث البرامج الدراسية وطرق التدريس، وتوفير المعامل ومتابعة التطورات العلمية الجديدة في مجالات جديدة وكثيرة
وفي اطار تحسين معايير الجودة استشعر اتحاد الجامعات العربية ضرورة ضبط جودة التعليم العالي في الوطن العربي لضمان نوعيته، فأنشأ « مجلس ضمان الجودة و الاعتماد للجامعات العربية» عام 2007، والمجلس الآن يقوم بعقد ورش متخصصة في التعلم عن بعد لتأهيل الكوادر التعليمية المتخصصة، وقد أصدر المجلس الأدلة الاسترشادية لمعايير الجودة لمعظم التخصصات الجامعية، بالإضافة إلى الدليل العام لضمان الجودة والاعتماد الذى يجرى تحديثه حاليا، كما أصدر المجلس مؤخرا الدليل العلمي لمعايير التعليم عن بعد باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن جميع المعايير اللازمة لضمان سلامة هذا النمط من التعليم.
وفي كلمته رحّب أ. د. محمد ضياء زين العابدين بالسادة الحضور الكرام في المؤتمر السنوي الثاني للجمعية العلمية للقياس والتقويم، والمنعقد على هامش المؤتمر الدولي الثاني عشر الجامعة عين شمس تحت عنوان "التحالف والشراكات"
وأكد سيادته أن هذا المؤتمر يمثل فرصة عظيمة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال القياس والتقويم، والذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لتطوير التعليم وتحقيق الجودة الأكاديمية، وأيضًا للتباحث والتعلم، والعمل على تعزيز مفاهيم التحالف والشراكة التي تعد أساساً للتقدم وتحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف سيادته أن تطوير أدوات ومعايير قياس دقيقة وموضوعية يمكن أن تسهم في تقييم أداء المؤسسات الأكاديمية وتحسينه، وهو ما تسعى إليه جامعة عين شمس من خلال تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا المجال، ومن أبرزها دمج التكنولوجيا الحديثة في مجال القياس والتقويم مما يعزز من قدرة الجامعة على تقديم تعليم عالي الجودة يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وثمّن أ. د. محمد ضياء زين العابدين الدور المحوري الذي تلعبه الشراكات في تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي، فالتعاون بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة، وكذلك بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص، يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة ويخلق فرصاً مبتكرة للتطور والتقدم. ومن خلال هذه الشراكات، نستطيع تعزيز جودة التعليم وتحسين مخرجاته وتحقيق التكامل بين النظرية والتطبيق، مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس جامعة عين شمس بالدور الهام الذي يلعبه اتحاد الجامعات العربية في تعزيز التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي حيث يمثل اتحاد الجامعات العربية كيان هام لتبادل الأفكار والخبرات، وتوحيد الجهود لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي.
وفي كلمتها رحبت أ. د. منى عبد العال الزاهري بالسادة الحضور بالنيابة عن الجمعية العلمية للقياس والتقويم، كما توجهت بشكر خاص لجامعة عين شمس على استضافتها لهذا المؤتمر كجزء من مؤتمرها الدولي السنوي حيث يأتي هذا المؤتمر تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورسالة اتحاد الجامعات العربية ورؤية مصر 2030، بهدف تعزيز جودة التعليم والاستفادة من التطورات التكنولوجية على المستوى العربي والإقليمي والعالمي.
وأضافت سيادتها أن التقييم هو عنصر أساسي في العملية التعليمية، ليس فقط لقياس أداء الطلاب، بل لتوجيه عمليات التعليم والتعلم، وصياغة السياسات التعليمية حيث سيستعرض المؤتمر أحدث التطورات في منهجيات التقييم، وسيناقش الأساليب والتقنيات المبتكرة التي تعيد تشكيل مشهد التقييم والاختبارات الذي يسعى إلى تعزيز الابتكار في ممارسات التقييم عبر العالم العربي.
شارك بالمؤتمر كمتحدثين أساتذة من جامعات عين شمس والزقازيق والزرقاء الأردنية والملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية وجامعة بغداد بالعراق.
كم تم إطلاق برنامج "المقيم المعتمد"، ودارت جلسة نقاشية حول دور الاختبارات التكيفي المحوسبة في التقييم التكويني أدرتا د. أنسام علي سيف مدير الوحدة المركزية للقياس والتقويم جامعة عين شمس ومقرر الجمعية العلمية للقياس والتقويم
واختتمت أ. د. منى عبد العال الزاهري المؤتمر الذي كان ثريًا بالمناقشات المثمرة والأفكار القيمة التي بلا شك ستسهم في تعزيز مسيرة التقييم والقياس في مؤسساتنا التعليمية العربية.
وأضافت سيادتها أنه خلال المؤتمر تم استعراض العديد من المحاور التي تهدف إلى تحسين وتطوير أدوات وأساليب التقييم. ومن أبرزها ضرورة تعزيز التعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية لضمان توحيد معايير وأساليب التقييم الرقمي. هذا التعاون الذي سيسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، مما يعزز جودة التعليم وفعالية التقييم.
كما أكد المؤتمر وإطلاق برنامج المقيم المعتمد على أهمية التطوير المهني المستمر للمعلمين.