logo

A S U

ندوة بآداب عين شمس.. نصر أكتوبر بين الإرادة والريادة

احتفلت كلية الآداب جامعة عين شمس بالذكري 46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة بتنظيم ندوة بعنوان : " نصر أكتوبر بين الإرادة و الريادة" بحضور كل من اللواء أ.ح.علي حفظي محافظ سيناء الآسبق وقائد قوة الاستطلاع بحرب أكتوبر المجيدة ، و السيد اللواء أ.ح. محمود خليفة محافظ الوادي الجديد السابق ومستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ، جاءت الندوة تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس الجامعة وأ.د. نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و أ.د. مصطفي مرتضي القائم بأعمال عميد كلية الآداب ووكيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب وبإشراف أ.د. طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .

بدأ اللواء أ.ح. علي حفظي محافظ سيناء الأسبق وقائد قوة الاستطلاع بحرب أكتوبر المجيدة بأن كل من ينتمي إلى مؤسسة القوات المسلحة فهو يضحي بحياته من أجل وطنه والجميع وهذا هو القسم الذي يقسمه الجندي المصري عند التحاقه بالجيش المصري، وأوضح أن المصري الأصيل دائمًا يعمل بإخلاص وضمير عبر العصور ليصل إلي الأهداف المرجوة، وأكد علي أهمية التواصل بين الأجيال والذي يعد أحد أسباب انتصارات حرب أكتوبر مؤكدًا على أن من وضع الخطط لحرب أكتوبر هم جيل الرواد الذي يتسم بالخبرة و الحكمة أما من هاجم وقهر العدو على الأرض هو جيل الشباب الذي قام بالحرب واتسم بالشجاعة والتضحية.

وأوضح سيادته أن حرب أكتوبر لها أبعاد تاريخية لابد من معرفتها وتمثلت في أن مصر ظلت محتلة 2500 عامًا ورغم ذلك حافظت علي هويتها ولغتها لأن المصري أصيل لم يتأثر بأي ثقافة بل يأخذ منها السمات النافعة ويبتعد عن السمات المنافية للأخلاق، موضحًا أن هناك مجموعة كبيرة من علماء العالم في جميع التخصصات من مصر وذلك يدل علي تميز المصري.

وأشار إلى أن عودة سيناء كاملة استغرقت 22 عام وذلك من خلال مراحل عدة ما بين الصراع العسكري والتفاوض السياسي والعسكري أيضا، حتى الوصول إلى مرحلة التحكيم الدولي في أرض طابا وإصدار الحكم لصالحنا، وختم كلمته بترديد كلمة " تحيا مصر "

بدأ اللواء أ.ح. محمود خليفة محافظ الوادي الجديد السابق والمستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية حديثة بالآية القرآنية الكريمة " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " حيث يعتز بها ويأخذها منهجًا ثابتًا في حياته وأكد على أن الأمم ترتقي وتعلوا بالعلم والعمل والقيم وليس بالكلام أو الأماني أو الحماس فقط.

وأكد سيادته على قيمة الشباب وقيمة الأسرة وأكد على رفضه لفكرة الوساطة حتى أنه وصل إلى أعلى المناصب بالذكاء والعمل بإخلاص فقط ، ووجه كلمته للطلاب وحثهم على التسلح بالإرادة و العزيمة، موكدًا أن الشعوب المثقفة يقل بها الفساد لأقل الدرجات وتهتم بالناتج القومي وتهتم أيضًا بقيمة العمل و العلم ، لذا لابد أن نرتقي بثقافة أبنائنا ولابد من تنمية إدراك كل فئات المجتمع المصري والعمل علي زيادة تلاحمه.

وتأتي الاحتفالات بذكري انتصارات أكتوبر سنويًا إحياء لأمجاد الوطن وتعريفًا للأجيال الجديدة بقيمة النصر .

وأكد على أن القيادة السياسية آنذاك قد أعدت الإعداد الشامل للحرب من خلال تكاتف جميع الجهود والأدوات ، الذي تمثل في الإعداد للتحول من اقتصاد السلم الي اقتصاد الحرب وكذلك الإعداد المعنوي من خلال بث روح الحماس والعزيمة ، أما الإعداد العسكري كان شاملا فالحرب ليست أسلحة ولياقة بدنية للجنود فقط بل للحرب هندسة وحسابات فنية لوقت العبور وكيفيته .

كما أشار الي أهمية التضامن العربي في تحقيق النصر حيث شارك عدد كبير من الدول العربية بالإمداد ببعض الأسلحة والدعم المعنوي أيضًا .

ولفت إلى أننا اليوم نواجه جيلًا جديدا من الحروب وهي حروب الجيل الخامس المتمثلة في حرب المعلومات والتكنولوجيا والتى تعني استخدام الفكر في التأثير على شعب ما لتحقيق مصالح معينة لبعض من الدول الطامعة.

وعرض" خليفة " سبل مواجهة الإرهاب اقتصاديًا من خلال إحداث التنمية وتوفير الإمكانيات المادية وتوفير حياة كريمة للمواطنين حتى لا تستطيع الجماعات الإرهابية استقطابهم، وكذلك الحرص على مواجهة الإرهاب من خلال الوعي الثقافي ومن خلال امتلاك القوة العسكرية والتي تعد إحدى مقومات الدولة الشاملة، فالدولة التي لا تمتلك اقتصادًا ولا جيشًا قويًا فهي في مهب الريح ولا تملك القرار.

ورحب أ.د. مصطفي مرتضي القائم بأعمال عميد الكلية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بقامات القوات المسلحة من أبطال حرب أكتوبر ، ثم وجه كلمة لطلاب الكلية مؤكدًا على ضرورة التواصل بين الأجيال لمعرفة الدور الذي قامت به القوات المسلحة للحفاظ علي الأرض وإعادة الكرامة لمصر الحبيبة، وأوضح أن ذلك التواصل يساعد علي زيادة الوعي الكافي للمجتمع المصري و حذر من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس التي تعتمد علي أحدث التقنيات ، وأكد أن من يرتدي زي القوات المسلحة يقوم بحماية الحدود المصرية وحماية كل أبنائها، فإن البدلة العسكرية لها شرفها وقيمتها ولها كل التقدير والاحترام .

كما ألقي الضوء علي دور القوات المسلحة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير الجيش المصري لحماية مصر من الهجمات الإرهابية والعمل علي إعادة الكرامة لمصر وحماية جميع حدودها الجغرافية ، مؤكدًا أن مصر تواجه العديد من التحديات منها ان الدول الأجنبية تؤمن بأن استمرار تقدمها ونهوضها ينبنى على استمرار الدول المتخلفة كما هي، لذا لابد العمل علي بناء الشخصية المصرية للتصدي لتلك التحديات .

وأوضح أ.د. طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الندوة تهدف إلى قراءة التاريخ، واستعرض مراحل العدوان الصهيوني علي مصر وأكد أن نصر أكتوبر يحكي آلاف الحكايات التي تجسد العديد من بطولات القوات المسلحة التي قام بها الجيش المصري الذي يوصف بأنه من أقوي و أروع جيوش العالم، وأكد أن الشعب المصري يقف بأكمله في ظهر الجيش المصري منذ العصور انتهاء بالحرب علي الإرهاب في سيناء الحبيبة ، كما وجه " منصور " تحية إعزاز وتقدير لقائد القوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالدور الذي يقوم به في تحقيق استراتيجية مصر 2030 .

وفي النهاية قام كل من أ.د. مصطفي مرتضي القائم بأعمال عميد كلية الآداب ووكيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب و أ.د. طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتكريم السادة ضيفي الندوة بإهدائهم درع الكلية تقديرًا لدورهم البارز في تحقيق النصر لمصر، وحرصا على التقاط الصور التذكارية معهم ومع الطلاب .