انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس بعنوان "الحروب وويلاتها واللجوء وأعباءه على المنظومة" وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، برئاسة أ. د. هويدا الجبالي عميدة الكلية، وبحضور أ. د. هيام نظيف عميدة الكلية سابقًا وبمشاركة أ. د. زكريا الدسوقي رئيس قسم الإعلام، أ. د. رحاب عبد القادر، أ. د. مدحت شحاتة أستاذ طب الأطفال، أ. د. مايسة فريد أستاذ طب الأطفال، أ. د. حنان الجمل أستاذ طب الأطفال، ولفيف من أساتذة طب الأطفال بكلية الطب والمتخصصين في المجالات الطبية والمعنيين بالصحة النفسية وتنمية الطفولة، واستمرت فعاليات المؤتمر على مدار يومي ١٠ -١١ من أكتوبر الجاري.
وقد قام المحاضرون في الفعاليات الأولى بمناقشة آثار الحروب والأزمات والنزوح القسري على النظام الصحي، مع تسليط الضوء على التحديات الصحية التي تواجه اللاجئين والأعباء التي تتحملها المنظومة الطبية في مناطق الأزمات.
أكدت أ. د. هويدا الجبالي عميدة الكلية في كلمتها الافتتاحية على أهمية الفعاليات التي تناقش الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون وتأثير ذلك على الصحة العامة، وأشادت بالمبادرات والحلول المطروحة من الجامعة للتخفيف من الأعباء الصحية التي تواجه المجتمعات المتأثرة بالحروب كحملات التبرع بالدم التي دشنتها الجامعة بالتعاون مع "جمعية شريان العطاء بكلية الطب للتبرع بالدم"، والتي جاءت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، لتخفيف حدة أحداث العنف .
واشارت أ. د. إيمان زكي أستاذة طب الأطفال بكلية الطب بأن المؤتمر يعد فرصة ثمينة للباحثين والمهتمين في مجالات الطفولة والصحة للتعرف على القضايا الإنسانية التي تهم المنطقة، وخاصةً في ظل تصاعد النزاعات المسلحة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين اللاجئين.
وقد تم تكريم العديد من الأساتذة في ختام الجلسة الافتتاحية عرفانًا وتقديرًا لهم على جهودهم بهذا الصدد وهم أ. د. جليلة مختار أستاذ طب الأطفال بكلية الطب، أ. د. إلهام حسني أستاذ مناعة الأطفال، أ. د. حنان إبراهيم رئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب، أ. د. هدى طموم أستاذ أمراض طب المخ والأعصاب بكلية الطب، أ. د. حنان عبد اللطيف، أ. د. خديجة طنباري أستاذ أمراض الدم، د. ريهام صبري أستاذ مساعد طب الأطفال والإعاقة، أ. د. ولاء رجب مدرس الدراسات النفسية بالكلية.
وقد تم استكمال جلسات المؤتمر والتي تم عقدها on line بتقنية الفيديو كونفرانس حيث استعرضت د. أمل فرماوي أهم الأمراض التي ظهرت جراء النزوح القسري للسودانيين والفلسطينيين والسوريين والتي كانت قد اختفت تمامًا من مصر كشلل الأطفال والالتهاب الكبدي الوبائي، مما أدى إلى إعادة الالتزام بتطعيمات هذه الأمراض مرة أخرى.
وأوضحت د. إيمان فودة أبرز الأمراض الحساسية والصدرية والتي استجدت نتيجة وجود عدة جنسيات.
كما ناقشت د. منى رشاد أمراض الغدد الصماء والأمراض الهرمونية وخاصة في فئة الأطفال من اللاجئين والذين بلغوا بشكل مبكر نتيجة الضغوط النفسية والبيئة المحيطة بهم، وقد أثرت الحروب والنزاعات المسلحة على الأطفال لغويًا وهذا ما أكدت عليه د. ريهام فهيم خلال إحدى جلسات المؤتمر حيث سبب اختلاف اللهجات تأخرًا لغويًا لهم.
وتناولت أ. د. إيمان زكي الآثار النفسية المترتبة على الأطفال سواء الأطفال المصريين أو الأطفال الوافدين.
وأشار د. أحمد محمد السيد إلى أن هناك بعض الأمراض الجلدية الغير مشخصة حتى الآن والتي ظهرت في شكل التهابات جلدية عند بعض اللاجئين.