استضافت كلية الإعلام بجامعة عين شمس، تدريبًا للبرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" ضمن مبادرة "بداية"، تحت رعاية أ. د. محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وأ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وأ. د. هبة شاهين، عميدة كلية الإعلام، الإشراف الإداري والتنسيق العام للأستاذ إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب.
يأتي هذا التدريب في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تعزيز الوعي بين الشباب المقبلين على الزواج، وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة لبناء أسر مستقرة، بالإضافة إلى تطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات للحد من معدلات الطلاق.
ورحبت أ. د. هبة شاهين بالطلاب المشاركين، مشيدةً بمبادرة "مودة" باعتبارها خطوة مهمة لدعم الأجيال الشابة وتمكينها من اتخاذ قرارات واعية لبناء مستقبل أسرى مستقر، وشددت على أهمية المبادرة كأداة فعّالة لتعزيز استقرار المجتمع من خلال رفع وعي الشباب بأدوارهم ومسؤولياتهم داخل الأسرة.
وركزت أ. مي زايد المدرس المساعد بكلية الإعلام والمدرب المعتمد للبرنامج القومي مودة، على عدة جوانب أساسية، شملت: الجوانب الاجتماعية والنفسية منها مفهوم الزواج وأهدافه، معايير اختيار شريك الحياة، أهم أسباب المشكلات الزوجية والأسلوب العلمي لحلها، أسس التربية الإيجابية، وإدارة الموارد الاقتصادية للأسرة.
وتناول التدريب الجانب الصحي والطبي في الحياة الأسرية بما في ذلك عناصر الرعاية الطبية قبل الزواج، والسن المناسب للزواج والإنجاب، وأهمية المباعدة بين الولادات.
كما ركّز التدريب على الجوانب الشرعية وما تتضمنه من تعريف للزواج في الدين الإسلامي والمسيحي ومقاصده، ومفهوم الخطبة وأحكامها، والحقوق المتبادلة بين الزوجين.
وانطلقت فكرة مشروع "مودة" عام 2017م، بعد أن أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات الطلاق بشكل ملحوظ
استجابةً لهذه الإحصائيات، وجّه فخامة الرئيس بإطلاق المشروع القومي "مودة"، بهدف الحد من هذه الظاهرة وتعزيز استقرار الأسرة المصرية.
ويستهدف البرنامج رفع وعي الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، وإكسابهم المهارات الحياتية الضرورية لبناء أسرة متماسكة تقوم على الحوار البناء والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى توعية الشباب بالحقوق والواجبات الزوجية بما يضمن احتواء الخلافات والحفاظ على التوازن داخل الأسرة.
تأتي هذه الجهود استكمالًا لدور جامعة عين شمس في دعم المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تطوير المجتمع والارتقاء بمستوى وعي الشباب وتحصينهم ضد المشكلات الاجتماعية.