نظمت كلية البنات جامعة عين شمس بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف قافلة تنموية طبية شاملة تضمن الكشف الطبي، بالتعاون مع كلية الطب والتمريض جامعة عين شمس وعلى هامش القافلة أقيمت ندوة بعنوان "الصحة والسلامة النفسية"، وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمه المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. أميرة يوسف عميد كلية البنات، وتنسيق أ. د. هبة بركات وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. أسماء زعزع وكلية الكلية لشئون التعليم والطلاب، أ. د. هند الهلالي المدير التنفيذي لوحده دعم المرأة ومناهضة العنف، وبإشراف أ. د. فيروز محمود منسق عام الأنشطة الطلابية .
وأشار أ. د. أسامة السيد أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة وعميد كلية التربية النوعية جامعة عين شمس لدور التغذية وأهمية الغذاء الصحي في تعزيز الجمال الطبيعي للمرأة، ويؤثر ذلك بشكل مباشر على صحة البشرة، الشعر، الأظافر، والجسم بشكل عام ، وتختلف احتياجات المرأة الغذائية عن الرجل بسبب الفروق البيولوجية، الهرمونية، والمراحل المختلفة التي تمر بها المرأة مثل الحيض، الحمل، والرضاعة .
وأكد على احتياج المرأة الدائم إلى نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية التي تدعم صحتها خلال مراحل حياتها المختلفة، مع التركيز على الحديد، الكالسيوم، الفيتامينات، والأحماض الدهنية الأساسية.
وأوضحت أ. د. سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس مفهوم السلامة النفسية بشكل شامل وعملي من خلال شعار "كوني قوية .... قوية نفسيًا ... كوني أنت الداعم لنفسك ومنبع السعادة الشخصية لنفسك"، مشيرة إلى أنه لا يقتصر على غياب الاضطرابات النفسية، بل يمتد ليشمل حالة إيجابية من التوازن النفسي الذي يتيح للفرد العيش بسلام واستقرار. من أهم النقاط التي تناولتها الطمأنينة والرضا عن النفس، التعبير الحر عن المشاعر وأكدت على أهمية القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار دون خوف أو قلق من الرفض أو الانتقاد، مما يعزز الثقة بالنفس ويقلل من الضغوط، وكيفية إدارة الضغوط والتحديات، أثر السلامة النفسية على الحياة، بالإضافة الي توضيح دور الجهود الشخصية والدعم المجتمعي من خلال تحقيق تطوير الذات، بجانب دور البيئة المحيطة التي تقدم الدعم اللازم لتعزيز التوازن.
وأشارت إلى أهمية المهارات النفسية التي تمكن الأفراد من مواجهة الأزمات والضغوط الحياتية بمرونة وفعالية، وتوضيح مدي تأثيرها على جميع جوانب الحياة بما في الصحة الجسدية، العقلية، والاجتماعية، مما يجعلها أساسا لتحقيق التوازن العام للفرد وركزت على الحالة الإيجابية جزءًا من حياة الفرد اليومية، مما ينعكس على سعادته وجودة حياته بشكل عام.
وأوضحت عناصر السلامة النفسية وطرق تحقيقها كما في التوازن العاطفي، المرونة النفسية، التقدير الذاتي، التواصل الصحي والتوافق الاجتماعي، والتعبير عن المشاعر، والتغذية الجيدة والنشاط البدني المناسب للجسم، تنمية الوعي الذاتي وكيفية إدارة الضغوطات، ولا ننسي دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تعزيز ونشر الوعي بأهمية الصحة النفسية وتوفير خدمات دعم ميسره وأمنه للأطفال والطلاب داخل المجتمع.
وأكدت على تضافر الجهود بين الفرد ومحيطه الاجتماعي لضمان تحقيق التوازن النفسي الذي يعزز حياة مليئة بالإيجابية والصحة، وسلطت الضوء على الأهمية البالغة للسلامة النفسية في تعزيز جودة حياة الأفراد، مؤكدة أن الصحة النفسية الجيدة ليست فقط عنصرا فرديا، بل هي حجر الأساس للصحة العامة، الأداء المهني، والعلاقات الاجتماعية.
وأوضحت د. رضوى أحمد شاهين مدرس مساعد للتغذية وعلوم الطامعة بكلية التربية النوعية أبرز الأطعمة التي تحتاجها المرأة والتي تحتاجها في الصحة العامة للحسم فيجب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة التي تسبب الشيخوخة المبكرة، والتركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والشاي الأخضر، ممارسة التمارين الرياضية لتحفيز الدورة الدموية وتحسين صحة الجلد لتعزيز الجمال الخارجي والداخلي، مما يجعل الشخص يبدو أكثر إشراقا وحيوية.
وأكدت على احتياج المرأة لسعرات حرارية أقل من الرجل بسبب انخفاض الكتلة العضلية، لكن حاجتها لبعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، الكالسيوم، وحمض الفوليك تكون أعلى ليتناسب مع صحتها العامة والخاصة كالبشرة والشعر والأظافر والرشاقة والجسم المتناسق .
وتناولت د. أسماء محمود مدرس بكلية التمريض جامعة عين شمس عدة محاور عن صحة الإنسان وتأثير التغذية السليمة على ضعف الجسم، وأوضحت مدى تأثير الأنيميا على صحة الفرد بشكل عام، وكيفية الوقاية منها وعلاجها من خلال اتباع نظام غذائي مناسب، معالجة الأسباب الكامنة، وتناول المكملات أو العلاجات الطبية.