نظمت وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة توعوية للطلاب ذوي الهمم في إطار احتفالات اليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، أ. د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة.
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت أ. د. يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مصر من أهم الدول التي يُشاد بها في العمل الاجتماعي بوجه عام، خاصة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص أصحاب الهمم، وتولي الدولة عناية كبيرة لأصحاب الهمم، وذلك للإقتناع والإيمان التام بالأشخاص أصحاب الهمم، بما لديهم من قدرات وإمكانيات.
كذلك أكدت أ. د. يمنى صفوت أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بملف ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقدم لهم الرعاية والمتابعة من خلال مكتبة رفيق الدرب، تشمل هذه الرعاية مشاركتهم في مختلف أنشطة رعاية الشباب، مما أتاح لهم الحصول على جوائز متعددة على مستوى الجامعة.
علاوة على ذلك، توفر الكلية فرص تدريب ميداني لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع الأطراف المجتمعية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل.
بينما أشارت أ. د. هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، حرص إدارة جامعة عين شمس على رعاية أبنائها من جميع الأطياف وتوفير بيئة تعليمية آمنة لهم وخاصة الطالبات والسيدات وأبنائها من ذوي الإعاقة وتقدم لهم كافة أوجه الرعاية، لافتة إلى أن مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة الموجود خلف قصر الزعفران يخدم المجتمع الداخلي والخارجي ويهتم بنشر ثقافة الدمج ليكفل حقوق الطلاب من ذوي الإعاقة مثل الوصول لأي مكان داخل الجامعة، ويتيح أمامهم كافة المقررات التعليمية، وحق المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة.
وأوضحت سيادتها الدور المبذول من وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف لدعم طلاب ذوي الإعاقة بالجامعة من خلال الطلاب المتطوعين والأخصائين والإستشارين وأعضاء هيئة التدريس إلى جانب تنمية القدرات الخاصة بالدفاع عن النفس وإدارة الضغوط والمشاعر السلبية الناجمة عن التعرض للتنمر والعنف، وتم الإشارة إلى الخدمات المقدمة لهم من توفير الحقوق والحماية، بجانب مركز الخدمات ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة، يقدم العديد من الخدمات للطلاب في إقامة الندوات والدورات التدريبة مع إمكانية تسهيل إجراءات استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للطلاب وتوجيه الطلاب لحجز مواعيد الكشف الطبي الذي توقعه وزراة الصحة في المستشفيات الحكومية.
بينما أوضحت أ. مها هلالي، مؤسسةً ورئيسة جمعية التقدم لذوي التوحد ومستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة والتأهيل، أن الإعاقة تعني معاناة الفرد من حالة صحية تُقيد جميع مشاركاته ونشاطاته، وبالتالي تُسبب له عوائق عديدة، ممّا يجعله غير قادر على القيام بالأعمال الأساسية التي يؤديها الإنسان السليم، وبها تنخفض إمكانية المعاق في الحصول على متطلباته، خاصةً العمل الذي يناسبه ويتوافق مع قدراته، واستعرضت أنواع الإعاقات وتصنيفها.
أوضحت جهود الدولة في دعم ذوي الإعاقة، وخطوات إستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، ونصحت الطلاب بمتابعة منصة التأهيل الإلكترونية لوزراة التضامن لأخد جميع الدورات والتدريبات لتأهيلهم لسوق العمل.
كما أشارت أ. ايمان زكي الزهيري، رئيس الشعبة الرئاسية والدفاع والأمن والعدالة بوزارة المالية سابقًا إلى أن بطاقة الخدمات المتكاملة هى الوسيلة الوحيدة المُعتمدة لإثبات الإعاقة ونوعها ودرجتها، لتساعد في الحصول على الخدمات المختلفة، وعلى التسهيلات والمزايا المقررة لصاحبها، وذلك بموجب التشريعات السارية من دعم وتأمين صحي، ونسبة في العمل وخلافه، صندوق دعم الأشخاص أصحاب الهمم.
وتم إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة حيث تتبنى الحكومة برنامجًا طموحًا، تولي فيه عناية فائقة بأصحاب الهمم، لتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية، ويأتي على رأس أولوياتها في الفترة الحالية، استكمال إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة التي ستحل بشكل تدريجي المشكلات التي كانت تمثل عبئًا على ذوي الإعاقة، وتعتبر مفتاحًا لهم للحصول على حقوقهم في القانون؛ من تأمين صحي، معاش وتوفير فرص عمل.
كما شددت د. سالي أمجد، مدرس طب الأسنان وعضو المجلس القومي للمرأة، على أهمية تعليم المرأة ذات الإعاقة حتى المرحلة الجامعية، بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين وكذلك دمجها في المجتمع وبناء شخصيتها في الجامعة وإعداد إمرأة قادرة على الانخراط في المجتمع.
وأشارت إلى الجهود التي بذلتها الجامعات تطبيقًا لقانون رقم ١٠ لعام ٢٠١٨ وتخصيص نسبة من مقاعد الجامعات الحكومية لذوي الإعاقة وتطوير بنياتها التحتية لخدمة أصحاب الإعاقات.
وأكدت د. سمر رجب، عضو مركز دعم ذوي الإعاقة في الجامعة، أن دور المركز بالجامعة لا يقوم على تسهيل الامتحانات أو وضع أي استثناءات للطلاب من ذوي الهمم، بل يعتمد على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الطلاب، وتقديم الإرشاد للطلاب الجدد حول الكليات المناسبة لإعاقاتهم وبعد ذلك متابعة الطالب ذوي الإعاقة خلال سنوات تلقيه التعليم داخل جدران الجامعة ودعمه وتقديم كافة التسهيلات التي تتطلبها إعاقته لتلقي العلوم الجامعية بشكل مناسب لقدرات الطالب، كذلك تقديم دورات تدريبية لاستخدام الحاسب الآلي واستخدام برايل للقراءة، وكل الدورات أو التدريبات التي تساعد طلاب ذوي الهمم للإنخراط في المجتمع الجامعي وتلقي المعلومة بشكل يسمح بتوفير مبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما يعرف بقانون الإتاحة.
وفي الختام تم فتح باب النقاش مع الطلاب وأولياء الأمور للإجابة عن تساؤلاتهم وتوجيههم للطرق الصحيحة التي كفلها لهم القانون للحصول على حقوقهم.