أكد أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس أن أهم ما يميز جامعة عين شمس العمل المؤسسي خلال تعاقب إدارات الجامعة على مر السنين، جاء ذلك خلال كلمتة الافتتاحية لمشروع إحلال وتجديد محولات الكهرباء وتطوير دور الجهاز الإداري وتأسيس معهد كونفوشيوس بكلية الألسن، بحضور أ. د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د. صالح هاشم، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، أ. د. سلوى رشاد، عميدة الكلية، أ. د. ناصر عبد العال، مدير معهد كونفوشيوس، أ. د. ياسر مجاهد، مدير مركز الاستشارات الهندسية، المهندس محمد عبد الله، مدير الإدارة الهندسية، والسادة وكلاء الكلية ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
وتابع حديثة مؤكدًا أن الإدارات السابقة للجامعة قامت بمجهودات متميزة خلال تطوير الجامعة لوضع جامعة عين شمس في مكانتها التي تستحق في مصاف الجامعات العالمية.
واستطرد حديثة مشيرًا إلى أن كلية الألسن من أهم كليات الجامعة ولها تاريخ عريق منذ تأسيسها في عصر محمد علي الكبير صاحب النهضة المصرية الحديثة، وتأسيسها على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوى ١٨٨١، مؤكدًا أنه لن يستطيع تعليم الطب والهندسة والعلوم الحديثة بدون الترجمة في الألسن أعرق كلية لغات وترجمة في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن تأسيس مقر جديد بشكل لائق لمعهد كونفوشيوس بالكلية من المشاريع الهامة التي تدعم العملية التعليمية، وهو تطور طبيعي نابع من أول قسم للغة الصينية في مصر والشرق الأوسط وبه كوكبة ونخبة من الأساتذة المتخصصين في الترجمة ولديهم خبرة واسعة في مجال الترجمة الصينية، مؤكدًا أن المقر الجديد يدعم تطوير الأنشطة الطلابية التي تصقل مهارات الطالب في كافة الجوانب الأكاديمية التي يتم اكتسابها في الجامعة بالتكامل مع المهارات الشخصية المتنوعة في التواصل الاجتماعي ومهارات التفكير الإبداعي وغيرها للنجاح في الخوض في سوق العمل.
وأكدت أ. د. سلوى رشاد عميد الكلية، أن اليوم يشهد افتتاح عدد من المشاريع الهامة بكلية الألسن في إطار خطة الجامعة لتطوير منشآتها، حيث تقوم الجامعة بدعم كلياتها لإحداث تطوير شامل في كافة المجالات من خلال تطوير البرامج الدراسية وتطوير البنية التحتية و تنمية الموارد وإعداد الكوادر الأكاديمية والإدارية.
وقد قامت الجامعة بدعم كلياتها لإحداث تطوير شامل في كافة المجالات من خلال تطوير البرامج الدراسية وتطوير البنية التحتية وتنمية الموارد وإعداد الكوادر الأكاديمية والإدارية.
واستطردت حديثها مشيرة إلى أن الكلية بهذا الصدد قامت بإتخاذ عدة إجراءات حيث قامت بتطوير برامجها المحلية والدولية والمقررات وربطها بإحتياجات سوق العمل ومنها تأسيس ثمانية برامج جديدة في الترجمة التحريرية والفورية والترجمة المتخصصة بمرحلة الليسانس لإثراء الوعاء المعرفي بين اللغة العربية واللغات الأجنبية في المجالات المختلفة، كما قامت الكلية أيضًا بتأسيس البرامج المتقدمة بالدراسات العليا في الترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة لتأهيل المترجمين على استخدام أحدث البرمجيات في إدارة مشروعات الترجمة وترجمة الوسائط المتعددة وترجمة التوطين في جميع تخصصاتها بفعالية وجودة.
أبرمت الكلية العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في إطار تبادل الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب مع الجامعات في مختلف أرجاء العالم بألمانيا والبرتغال وأسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك واليابان وكوريا والصين والولايات المتحدة الامريكية .
وفى إطار أعمال التطوير والتحديث المستمرة، نشرف اليوم بإفتتاح عدد من المشاريع الهامة التي تدعم العملية التعليمية بالكلية والخدمات المرتبطة بها لكي تواكب أحدث المعايير المحلية والدولية، ويعد مشروع إحلال وتجديد محولات الكلية وغرفة الكهرباء ورفع كفاءة المولد من أهم المشاريع التي بدأت الكلية بدعم كبير من الجامعة في الإعداد لها منذ خمس سنوات، حيث تم رفع كفاءة ثلاثة محولات و تحويلها من محولات زيتية لمحولات جافة ورفع قدرتها من ألف (وات) لألف مائتين وخمسين (وات) بالاستعانة بشركة جيلا العالمية والمتخصصة في هذا المجال، تخدم المحولات العملية التعليمية والأعمال الإدارية المرتبطة بها، كما إنها تخدم قاعات الإختبارات الإلكترونية التي تم تأسيسها حديثًا لخدمة إمتحانات الكلية والجامعة والامتحانات الدولية بالتعاون مع الهيئات الأجنبية.
وأوضحت أن مشروع تأسيس مقر جديد لمعهد كونفوشيوس بالكلية من المشاريع الهامة التي سيتم إفتتاحها اليوم، حيث قامت جامعة عين شمس بتأسيس معهد كونفوشيوس بهدف تعزيز التبادل الثقافي والعلمى بين مصر والصين، بالإضافة لدوره الهام في نشر الثقافة الصينية وتدريس اللغة الصينية وتقديم البحوث الصينية والترجمة وغيرها من المجالات وذلك بالتعاون مع قسم اللغة الصينية بكلية الألسن الذى يعد أقدم قسم على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشمل المشروع مكتب للمدير المصري ومكتب للمديرالصيني وقاعة إجتماعات و reception وحجرة لإستضافة الزائرين.
جاء تطوير دور الجهاز الإداري بالكلية إمتدادًا لمشروع تأسيس المقر الجديد لمعهد كونفوشيوس بالكلية الذي أقيم بنفس الدور، وتأتى أهمية تطوير دور الجهاز الإداري من كونه واجهة الكلية أمام المعهد الصيني والخبراء والأجانب والعملاء والمترددين عليه من الضيوف، كما يأتى هذا المشروع في إطار تحفيز للسادة الإداريين العاملين بالكلية على تطوير الأداء والتشجيع على إنجاز أعمال الميكنة الجارية في ضوء تقدم برامج الكلية وحصولها على الاعتماد من هيئة ضمان الجودة والاعتماد، شمل التطوير تغيير الأرضيات ودهانات الحوائط و إحلال وتجديد دورات المياه وتأسيس أوفيس لخدمة إحتياجات السادة الإداريين وتغيير الأبواب الخاصة بمكاتبهم.
وشهدت فعاليات الحفل عرض فيلم وثائقي عن تطوير الدور الإداري قبل وبعد تجديده، كما قامت أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية باصطحاب أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والسادة ضيوف الحفل في جولة تفقدية لمكاتب المبنى الإداري ومعهد كونفوشيوس ومحولات الطاقة الكهربائية وقاعات الامتحانات الإلكترونية بالكلية.