logo

A S U

نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار

انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، بعنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي"، والذي يقام تحت رعاية أ. د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أ. د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أ. د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أ. د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وبرئاسة أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس المؤتمر، ود. إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.

في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية رحبت أ. د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة بالحضور، مشيدة بأهمية الموضوعات التي يطرحها المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة.

وأكدت على ضرورة نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على أمن البيانات، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يعد مقتصرًا على كونه مسألة خصوصية فقط، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي، مشددة على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيانات، حيث أن الحفاظ على أمن المعلومات أصبح أحد الركائز الأساسية لضمان استقرار المجتمعات وحمايتها من التهديدات المختلفة.

         
مركز تعليم الكبار   مركز تعليم الكبار  
         

وأضافت أن الثورة الرقمية قد انعكست على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ حيث تأثر مجال تعليم الكبار بما حدث من تغييرات مصاحبة لتلك الثورة، وظهرت مصطلحات تتعلق بتوظيف التكنولوجيا في تعليم الكبار، وكذا محو الأمية الرقمية، فضلاً عن الأمن السيبراني، مشيرة الى أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.

وفي كلمة المهندس وليد زكريا رئيس قطاع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات ممثلًا عن وزير الاتصالات، أكد أنه مع نهاية عام 2024 بلغت الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية على مستوى العالم 902 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى 13.82 مع حلول عام 2028 وفقا لشركة Statista الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، وهو ما يحتم علينا بذل أقصى جهد ممكن لحماية البنية التحتية الحرجة في مجتمعنا وحماية أنفسنا من المخاطر السيبرانية والتهديدات الإلكترونية.

وأضاف أن مصر تمضي في مسارها الصحيح نحو تحول رقمي شامل في الخدمات والمعاملات، بل أيضًا لتطوير الأداء الحكومي بشكل شامل من خلال مشروعات رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية، وهذا نتاج عمل دؤوب وضخم على مدار سنوات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تحديداً والذي مهد الطريق لتصبح جمهورية مصر العربية ضمن أفضل 12 دولة في العالم، وفقًا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات قبل أشهر قليلة.

كما حققت مصر 100 نقطة من 100 لتكون ضمن الفئة الأولى من الدول في مؤشر الأمن السيبراني العالمي وهي الحكومات التي تعتبر نموذجا يحتذى به في حماية المعلومات، وهو ما يعكس الريادة الدولية لجمهورية مصر العربية ومدى نجاح تجربتها في مجال الأمن السيبراني.

         
  مركز تعليم الكبار   مركز تعليم الكبار
         

وأكد أ. د. عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على تعلم القراءة والكتابة كما كان في الماضي، بل أصبح هذا التصور قاصرًا في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم.

وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في تعليم وتعلم الكبار من خلال محاور محددة، أبرزها، التثقيف والتوعية لدورهما الفعال في تحقيق التنمية المستدامة، كذلك علينا إعادة تعريف محو الأمية، حيث لم تعد الأمية مقتصرة على الأمية الأبجدية فقط، بل تشمل الأمية الوظيفية وسائر جوانب الحياة، أيضًا من الضروري إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار، مع مراعاة التنوع والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووضع إجراءات واضحة لتأهيل المدربين بمهارات خاصة تناسب تعليم الكبار.

وأضاف أيضًا علينا التفكير في الشراكات العربية والدولية لدعم برامج تعليم الكبار، ووضع تعريف عربي مشترك لهذا المجال، إلى جانب وضع خطة عربية موحدة لتمكين مدربي تعليم الكبار.

وفي كلمته أوضح الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار أن ما التفت إليه القائمون على المؤتمر السنوي العشرين لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس هو ما أكدته مؤتمرات تعليم الكبار الدولية والتي كان آخرها مؤتمر مراكش من أهمية البعد الرقمي في تحقيق جودة تعليم الكبار وتعلمهم، وضرورة استثمار الثقافة الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في مجال تعليم وتعلم الكبار، بما يساعدهم على اكتساب مهارات حياتية جديدة، يتطلبها العصر الرقمي من أجل بناء مستقبل مستدام.

   
مركز تعليم الكبار مركز تعليم الكبار
   

وأضاف أن المؤتمر يطرح رؤى الخبراء والباحثين من مختلف الدول العربية حول أفضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني وخطط وبرامج تعليم الكبار بالوطن العربي، وما يتطلبه ذلك من أدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بوطننا العربي، دلالة على أهمية التنمية المهنية المستدامة لمعلمي الكبار في ضوء متطلبات الأمن السيبراني من خلال ثماني جلسات علمية، موزعة على ثلاث أيام ، تشتمل على خمسين بحثا وورقة عمل لكوكبة من الأساتذة والباحثين من خمس عشرة دولة عربية وأفريقية، وخمس وعشرين جامعة ووزارة ومركزاً بحثيًا من مصرنا الغالية ووطننا العربي الحبيب فضلاً عن عقد مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة يعقدها البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية "عهد"، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل عن حماية البحث العلمي في العصر الرقمي يحاور فيها د. هاني شاكر مدير المكتبة الرقمية بجامعة عين شمس.

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر لكافة شركاء النجاح وكافة القائمين على المؤتمر، متطلعًا للخروج برؤى مستقبلية وأدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء الضوابط الأساسية للأمن السيبراني.

وشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، الأستاذة ألسي وكيل، الأمين العام للبيت العربي لتعلم الكبار والتنمية "عهد"، الأستاذة الدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس وعددًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين والمتخصصين بمجال تعليم الكبار والأمن السيبراني.