logo

A S U

ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمركز الدراسات البردية والنقوش

اختتمت يوم الاثنين 17 فبراير فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لمركز الدراسات البردية والنقوش وعنوانه: المخطوطات والوثائق بين المحتوى والصيانة والذي أقيم تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وأ. د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئاسة أ. د. حسام طنطاوي، عميد كلية الآثار، وإشراف د. باسم محمد القائم بعمل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق د. إيمان نبيل، مدير مركز الدراسات البردية والنقوش، والمقام بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية والجمعية الجغرافية المصرية.

واستضافت القاعة الملكية في الجمعية اليوم الثاني للمؤتمر، وتناولت أبحاثه المحور الجغرافي والخرائط، وعرضت أبحاثًا مهمة تناولت خريطة مهمة لفلسطين ورحلة العائلة المقدسة، ووثائق الحرم الشريف بالقدس والتراث الكارتوجرافي كمصدر متعدد البيانات لفهم التغيرات المناخية - تطبيقًا على خرائط مدينة رشيد، كما عرضت أبحاثًا في محور الترميم الجديد في ترميم المخطوطات والرق والطرق الصحيحة في العرض والحفظ، وسلطت أبحاث محور التكنولوجيا الضوء على الرقمنة واستخدام الكاميرات الحديثة والماسحات الضوئية الحديثة.

         
   
         

وقد خرج المؤتمر بالتوصيات التالية الهادفة لحفظ المخطوطات ورقمنتها؛ بناءً على الممارسات الدولية، وأفضل الأساليب في هذا المجال:

أولًا: حفظ وصيانة المخطوطات

* تحسين بيئة التخزين: يجب حفظ المخطوطات في بيئة محكمة التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة مع تجنب التعرض المباشر للضوء والملوثات.

* استخدام مواد حفظ آمنة: تخزين المخطوطات في أغلفة وعلب غير حمضية، واستخدام الورق الخالي من الأحماض في عمليات الترميم.

* التعامل بحذر أثناء الفحص: عند فحص المخطوطات، يجب ارتداء القفازات القطنية، واستخدام أدوات ناعمة لتجنب إحداث أضرار.

* الصيانة الوقائية: إجراء فحوص دورية على المخطوطات لاكتشاف أي تلف بسبب الرطوبة، الفطريات، أو الحشرات، واتخاذ التدابير المناسبة.

* استخدام التكنولوجيا الحديثة في الترميم: اعتماد تقنيات مثل التصوير الطيفي والأشعة تحت الحمراء للكشف عن النصوص غير المرئية أو التالفة.

         
   
         

ثانيًا: دراسة وتحقيق المخطوطات

* إعداد فهارس علمية دقيقة: تسهيل الوصول إلى المخطوطات عبر إعداد فهارس تشمل بيانات مفصلة عن العنوان، المؤلف، تاريخ النسخ، وخصائص المخطوط.

* تحقيق النصوص وفق منهج علمي: اعتماد منهج التحقيق النقدي القائم على مقارنة النسخ المختلفة، وتوثيق الفروق النصية، مع وضع تعليقات توضيحية.

* إشراك الباحثين في تحقيق التراث: تشجيع الجامعات والمراكز البحثية على تبني مشاريع تحقيق المخطوطات، وتوفير دعم مالي ولوجستي لها.

* الاعتماد على المخطوطات في الدراسات العلمية: تعزيز استخدام المخطوطات في البحوث الأكاديمية، خاصة في مجالات الفقه، الطب، الفلك، والتاريخ.

ثالثًا: رقمنة المخطوطات وأرشفتها

* تصوير المخطوطات بجودة عالية: استخدام أجهزة مسح ضوئي (Scanner) أو تصوير رقمي عالي الدقة لضمان الاحتفاظ بجودة النصوص والرسومات.

* استخدام أنظمة أرشفة حديثة: تبني برامج متقدمة لحفظ وإدارة البيانات، لضمان تنظيم البيانات وسهولة استرجاعها.

* توفير الوصول المفتوح: نشر المخطوطات الرقمية على منصات مفتوحة للوصول، مثل المكتبات الرقمية للمخطوطات، مع احترام حقوق الملكية الفكرية.

* حماية النسخ الرقمية: حفظ نسخ احتياطية في أماكن متعددة، واستخدام تقنيات التشفير لمنع التعديل أو التزوير.

* دمج الذكاء الاصطناعي في الفهرسة والبحث: تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاستخراج المعلومات من المخطوطات، وتحليل النصوص المكتوبة بخط اليد.

رابعًا: نشر الوعي بأهمية المخطوطات

* تنظيم معارض ومحاضرات: زيادة الوعي الثقافي عبر معارض تفاعلية ومحاضرات حول تاريخ المخطوطات وأهميتها.

* تشجيع التعاون الدولي: تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والمكتبات العالمية للحفاظ على التراث المخطوط وتبادل الخبرات.

حيث تهدف هذه التوصيات للحفاظ على التراث المخطوط وضمان استفادة الأجيال القادمة منه.