احتضنت جامعة عين شمس فعاليات مبادرة العمل الإقليمي بشأن تغير المناخ «RACC» بالتعاون مع اللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة (IDDC)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) ،ومعهد الدراسات العليا للمناطق القاحلة بجامعة عين شمس خلال الفترة من 3-5 سبتمبر 2022 بمدرج المحلاوى بكلية الطب.
انطلقت الفعاليات بحضور أ. د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT)، أ. د. إسماعيل سراج الدين الأمين الفخري لمكتبة الإسكندرية، أ. د. عادل البلتاجي رئيس اللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة، والأستاذ المتفرغ بمعهد الدراسات والبحوث الزراعية للمناطق القاحلة (ALARI)، جامعة عين شمس (رئيساً) ،أ. د. غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، السيد / علي أبو سبع المدير الإقليمي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، آسيا الوسطى وغرب آسيا وشمال إفريقيا، وكذلك المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، أ. د. أسامة البحيري أستاذ البساتين وعميد معهد الدراسات العليا والبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، أ. د. سيد خليفة نقيب الزراعيين ، أ. د. أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق والاستاذ بمعهد الدراسات والبحوث الزراعية للمناطق القاحلة وعددا من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات الدولية والمحلية البارزة، و 75 من طلاب الدراسات العليا من مختلف دول أفريقيا، يقدم ستة منهم -يمثلون مناطق أفريقية مختلفة- عروضاً قصيرة لتعكس تأثير تغير المناخ في مناطقهم.
كما شارك عبر الفيديو كونفرنس أ. د. محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.
الحرارة ونقص التغذية
في كلمته خلال الفاعليات رحب الأستاذ الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة بالسادة الحضور من الشخصيات العامة والمنظمات الداعمة للمؤتمر والمنظمات والدولية وأكد أن العالم يمر بفترة عصيبة ناتجة من العواقب الثقيلة لظاهرة تغيير المناخ والتي ستنعكس على مستقبل الإنسانية .
وأضاف أنه لمن المعلوم أن ارتفاع درجة الحرارة سوف يؤثر على إنتاج الغذاء في العالم وزيادة معدلات نقص التغذية والذي يتداخل مع صحة المواطنين، وقدرتهم على مجابهة الأمراض والأوبئة مثل 19 Covid وغيرها، مشيرًا إلى أن المناطق الجافة التي يقطن بها اثنين ونصف مليار مواطن والتي تشمل الدول العربية سيؤدى ارتفاع درجة الحرارة بها إلى هجرة المواطنين إلى مناطق أخرى أقل تأثرا، وهذا يؤدي بدوره إلى خلل اقتصادي وسياسي في العالم، ونحن الآن على مشارف انعقاد الملتقى الدولي لتغير المناخ 27 COP برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فعلينا مسئولية كمؤسسات تعليمية وبحثية أن نشارك في الإسهام بالرؤية الخاصة بالأقلمة والتي تهم البلاد النامية وخاصة في أفريقيا والمناطق الجافة.
وأكد أ. د. محمود المتينى أن الجانب المشرق الذي تسعى إليه البشرية يعتمد على إرادة سياسية لتغير المسار مع توافر المعرفة لوسائل وسبل مجابهة تغيرات المناخ والعمل علي كل عناصر الأقلمة والتي تعتمد علي البحث العلمي والابتكار، وتأتي مسئولية مؤسسات التعليم والجامعات ومؤسسات البحت العلمي في مقدمة ذلك، لافتًا إلى أن الاكتشافات الحديثة في علوم البيولوجي على مستوى الجينات سوف تساهم في استنباط أصناف جديدة تتحمل درجات حرارة عالية وتنتج محاصيل ذات جودة عالية، وأيضا الجديد في علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي AI سوف تعكس على النظم الزراعية الحديثة والزراعة الذكية.
وأضاف أن هناك اتفاق أن النظم والأنماط المتبعة في جامعات العالم تحتاج إلى تغيير حتى نحصل على ناتج التفاعل بين التخصصات المختلفة في التدريس والبحث العلمي وذلك بتكوين فرق عمل متعددة الاختصاصات للتغلب على المشاكل الناتجة من تغير المناخ وربط ذلك في المقررات الدراسية والبحث العلمي وكذا مع قطاعات الزراعة والصناعة ومؤسسات المجتمع المدني والتعاوني والتنسيق مع وزارتي البيئة والتخطيط.
وأوضح أ. د. المتينى أن هذا اللقاء يستهدف وضع رؤية واضحة تتعلق بسبل مجابها التغير المناخ عن طريق الأقلمة، وكذا السعي لزياده قدرات الدول الواقعة في محيط المناطق الجافة في العالم على رفع قدراتها في الأقلمة والموجبة وايضا كيفيه ترجمه الوعود منذ اجتماع باريس وتخصيص 100 مليار دولار للأقلمة الى واقع عملي .
345 مليون إنسان سيتعرضون للجوع
وفي مداخلته عبر الفيديو كونفرانس قدم الأستاذ الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الشكر للأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس على استضافة الجامعة لهذا اللقاء الهام الذي تحفل أجندته بالعديد من الموضوعات الهامة التي لها ارتباط كبير بأولويات العمل المناخي .
وأكد أن الإنسان مسئول عن التهديد في الأمن الغذائي الذي يشهده العالم، إما من خلال الإساءة إلى المناخ أو من خلال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع المشكلات حتى تتحول الى أزمات أو من خلال الحروب، لافتًا إلى أن الحرب الروسية - الأوكرانية وفقًا لورقة صادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، أوضحت أن هناك 345 مليون إنسان سيتعرضون لمشكلات نقص الغذاء والجوع الشديد، كما أضافت الحرب 47 مليون إنسان لمن يعانون من مشكلات الأمن الغذائي بالإضافة إلى زيادة 71 مليون لمن يعانون من الفقر المدقع .
وأوضح أ. د. محمود محي الدين أن هناك خمسة أبعاد لها ارتباط بالمجالات التي يناقشها المؤتمر:
البعد الأول هو الشمولية، فلابد أن يكون هناك اهتمام بكافة الأبعاد ولا يتوقف الأمر بالتركيز علي تخفيف الانبعاثات الكربونية علي الرغم من كونها أولوية هامة ولكن لابد من الاهتمام بموضوعات كالفقر ونقص الغذاء ومشكلات الطاقة .
أما البعد الثاني هو تنفيذ التعهدات فالعمل المناخي أصبح متخم بعدد كبير من الفاعليات لكن المهم هو تنفيذ التعهدات والالتزامات ولتحقيق ذلك نحتاج الي قاعدة بيانات وبحث علمي وتمويل .
واضاف البعد الثالث يتمثل في البعد الإقليمي وفي هذا الصدد تم عقد دورات في افريقيا وآسيا بغرض جعل الشمول والتعهدات محل تنفيذ .
والبعد الرابع هو توطين التنمية مشيرًا إلى أن استعداداً لمؤتمر المناخ فإن مجلس الوزراء المصري بالتعاون مع رواد المناخ وتحت رعاية الرئاسة المصرية اطلق مبادرة لاختيار أكثر المشروعات توافقا مع اتفاق باريس وأولويات التحول الرقمي من خلال 27 محافظة مصرية وسوف يتم اختيار 3 مشروعات فائزة في 6 مجالات للعرض في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، لافتًا إلي أن المجالات الست هي: ( المشروعات كبيرة الحجم - المشروعات صغيرة الحجم - مشروعات حياة كريمة - مشروعات تقودها المرأة - مشروعات ناشئة - المشروعات ذات الأثر التنموي) .
أما البعد الأخير الذي تطرق إليه هو التمويل، لافتاً إلى أن كلما كان الاعتماد على الاستثمار لتمويل العمل المناخي كان أفضل.
الانبعاثات من إفريقيا
وفي كلمته قدم الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الشكر لجامعة عين شمس ومعهد الدراسات العليا والبحوث في الأراضي القاحلة على استضافة هذه الفاعلية في هذا التوقيت، شارحاً الخطوط العريضة لخطة الوزارة لمجابهة التغيرات المناخية مع تسليط الضوء على الجهود في الفترة السابقة والمستهدف خلال الفترة القادمة.
وأثنى أ. د. سيد خليفة نقيب الزراعين على دور أكاديمية البحث العلمي والمؤسسات العلمية والجامعات المصرية، وأكد أنه من أهم الموضوعات والقضايا هي موضوع نقص الغذاء، لافتًا إلى أن الدول الكبرى على الرغم من مواردها المالية الضخمة لم تستطيع مواجهة هذه الأزمة .
وأشار الى أن المؤتمر يعد تعزيز لقدرات الدولة المصرية لاستضافة قمة المناخ وعرض رؤية المجتمع المدني ورؤية قطاع الزراعة .
وأضاف أن حجم الانبعاثات من القارة الإفريقية تبلغ 3% فقط بعكس الدول الصناعية الكبرى والتي تتحدث عن منح قروض للدول النامية لمجابهة التغيرات المناخية المتسببة بها هذه الانبعاثات، وطالب بأن يكون هناك قوانين ملزمه لدعم قضايا الجفاف ونقص الغذاء في الدول النامية من الدول الصناعية الكبرى إلى جانب الزامها بتمويل مشروعات لتخفيف الأثر في الدول النامية.
دعم الفلاحين
وأشار أ. د. سراج الدين المدير المؤسس لمكتبة الاسكندرية إلى دور مؤسسات العمل المناخي وأنه على المؤسسات العلمية والبحثية ان تشجع وتدعم الأفارقة ليشاركوا مشاركة فعالة في هذا العمل .
وفي كلمتها تطرقت د. أسمهان الوافي كبير علماء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، روما، عن دور منظمة الفاو في تحسين سبل المعيشة في المجتمعات المحلية في الأراضي الجافة، مؤكدة أن الفلاحين الصغار هم من يواجهون ويعانون من التغيرات المناخية والأزمات البيئية، وهم يوفرون حوالي 60% من الغذاء في الدول النامية لهذا يجب أن يتم دعمهم بشكل كبير بأن يتم توطين المشروعات البيئية بكافة اشكالها .
وعرض أ. على أبو سبع، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) دور مؤسسة الإيكاردا وانها تسعى لتوفير المياه ولحل نقص الغذاء .
وفي كلمته أوضح أ. د. أسامة البحيري عميد معهد الدراسات العليا والبحوث للزراعة في المناطق القاحلة أن المعهد يسعى إلى أن يصبح نموذجاً رائداً ومعترف به للتعليم العالي التكنولوجي علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي، من خلال تميز مخرجاته التعليمية والبحثية وخدماته المجتمعية ودورها في التنمية في مجالات السعي الي تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة علي المعرفة لقطاع زراعي ديناميكي قادر علي النمو السريع المستدام وخدمة أغراض البحث العلمي والتدريب والتطور محليا وإقليميا وعالميا في المناطق القاحلة.
ويتعهد معهد الدراسات العليا والبحوث للزراعة في المناطق القاحلة- جامعة عين شمس بتوفير فرص تعليم وتعلم جامعي تطبيقي مرتفع الجودة يتاح من خلالها تأصيل وإتاحة المعرفة في المجالات العلمية المتعلقة بالتنمية الزراعية المستدامة في المناطق القاحلة وإعداد الكوادر البشرية في البحوث والتدريس والإرشاد لخدمة تنمية المجتمعات في هذه المناطق تلتقي مع الاتجاهات العالمية المعاصرة في ميدان التعليم العالي التكنولوجي، وتقديم الخدمات التدريبية والاستشارية وخدمات البحث العلمي وتبادل الخبرات مع القطاعات المستفيدة، بما يلبي احتياجات التنمية المستدامة في مصر عامة والمنطقة التي تخدمها جامعة عين شمس بصورة خاصة وفق معايير الجودة.
مؤتمر اللجنة الدولية للمناطق الجافة
من جانبه أوضح أ. د. عادل البلتاجى رئيس المؤتمر أن المؤتمر الذي تنظمه اللجنة الدولية للمناطق الجافة برئاسة سيادته يعقد كل عامين في إحدى دول المنطقة القاحلة المنتشرة في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، سيكون الهدف من المناقشات تحديد السبل والوسائل اللازمة لتعزيز قدرات التكيف في المناطق الجافة.
ستشمل دراسة الحالة، ذات المرجعية العلمية، الموضوعات التالية:
-التقييم الديناميكي (نمذجة المحاكاة، ...) لتأثير تغير المناخ على النظم البيئية في مختلف المناطق الزراعية البيئية.
- تقييم الموارد الجينية تتناسب مع مختلف البيئات الزراعية الناتجة عن تغير المناخ.
- تحديد وتحديث تقنيات الإدارة الزراعية المناسبة لمختلف البيئية الزراعية.
- تعزيز القدرة على الأقلمة (البنية التحتية البشرية والمادية) Coping and Adaptive Capacity
- مراجعة المعوقات السياسية لتنفيذ استراتيجية من شأنها تقييد ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5-2.0 درجة مئوية بحلول عام 2050.
- تحديد نهج لتعبئة الأموال اللازمة لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ تدابير التكيف الملائمة وتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ.
مشاركة واسعة للعلماء
شهدت فعاليات الويبنار الدولي بشأن تغير المناخ «RACC» الذي استضافته جامعة عين شمس، مشاركة واسعة لخبراء وعلماء من داخل مصر وخارجها، حيث بلغ عدد الحضور وجهًا لوجه 420 عالما وباحثا، فيما بلغ عدد الحضور عن طريق الفيديو كونفرانس 517 ووصل عدد المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 11 ألف مشاهدة.
وخلال اليوم الثاني لفعاليات الوبينار، قام أ. د. أيمن فريد أبو حديد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر بتوضيح الجوانب الهامة في تأثير تغير المناخ على المستوى المحلي والإقليمي وتحديد استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك تطوير القدرة على التكيف والقدرة على التكيف من خلال العلوم المتقدمة في تغيير الجينات، تقنيات إدارة الزراعة ووسائل تعزيز القدرة على التكيف والتكيف في المجتمعات التي تعيش في المناطق الجافة .
وقد تم تنظيم ندوة بالمشاركة عبر الانترنت برئاسة السيد علي أبو سبع رئيس الايكاردا والذي أعطى الكلمة للبروفيسور الدكتور/ راج بارودا رئيس صندوق النهوض بالعلوم الزراعية (TAAS) الهند، الرئيس المؤسس السابق للمنتدى العالمي للبحوث الزراعية (GFAR) الذي قام بعرض مفصل عن موضوع تكيف الموارد الوراثية مع تغير المناخ في الأراضي الجافة.
وأوضح السيد علي أبو سبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) أهمية موضوعات تكيف الأنظمة الزراعية الغذائية استجابة لأزمة الغذاء العالمية.
وتلى ذلك مجموعة من العروض التقديمية والمناقشات المميزة، حيث تكلم الأستاذ الدكتور كوثر عبد الله مالك أستاذ HEC الوطني المتميز في التكنولوجيا الحيوية، برنامج التكنولوجيا الحيوية الرائد في كلية فورمان كريستيان ، لاهور، باكستان، عن موضوع تغير المناخ وتأثيره وتقنيات التخفيف من آثاره على الزراعة والبيئة .
محاصيل الأراضي الجافة
وقدّم الأستاذ الدكتور سامح حسنين رئيس قسم المعلوماتية الحيوية والجينوم الوظيفي، كلية التكنولوجيا الحيوية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (MUST) ، مصر، عرضًا تقديمياَ عن التحرير الجيني لتكييف محاصيل الأراضي الجافة مع تغير المناخ نائبًا عن الأستاذ الدكتور مجدي مدكور أستاذ متفرغ في التكنولوجيا الحيوية في معهد البحوث الزراعية في المناطق القاحلة (ALARI) ، جامعة عين شمس ، مصر.
وعن تحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة المتأثرين بالتغيرات المناخية في سيناء مصر من خلال الاستخدام الأمثل لأنظمة الزراعة المالحة المتكاملة، قدم أ. د. حسن محمد الشاعر، الإنتاج الحيواني واستغلال المراعي، المركز المصري للتميز في الزراعة المالحة (ECESA) عرضاً تقديمياً وافيا بذلك.
وأعطى البروفسيور الدكتور عادل البلتاجى الكلمة عبر الانترنت للبروفيسور الدكتور راج بارودا الذى تحدث عن التقييم الديناميكي (نمذجة المحاكاة) لتأثير تغير المناخ على النظم البيئية في مختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية.
و تكلم عن محاكاة تأثيرات تغير المناخ على المحاصيل وعمليات التربة - د. هيمانشو باثاك ،المدير العام للمجلس الهندي للبحوث الزراعية (ICAR) وسكرتير إدارة البحوث الزراعية والتعليم (DARE) ، الهند.
استخدام الأقمار الصناعية في إنتاج الغذاء
ثم قدم الدكتور فاروق الباز مدير متقاعد للاستشعار عن بعد، جامعة بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، عضو المجلس الاستشاري للرئيس السيسي من مصر عرضًا شيقاً عن أهمية استخدام بيانات وصور الأقمار الصناعية في رصد والمساعدة في إنتاج الغذاء في المناطق القاحلة، وأهمية تضافر الجهود الدولية والعلمية بين مختلف الدول للتغلب على ظواهر التغيير المناخي ومساعدة بعضها البعض في القضاء على ظاهرة الاحترار العالمي التي تهدد البشرية كلها.
وفي موضوع رصد التحضر الزماني المكاني واستجابات النظام البيئي في بعض مناطق وسط دلتا النيل باستخدام الاستشعار عن بعد، قدم الأستاذ الدكتور عبد العزيز شتا، الرئيس السابق ، قسم التربة ، كلية الزراعة ، جامعة عين شمس ، مصر، عرض تقديمياً مميزاً شرح تلك الابعاد وأهميتها وأهمية استخدام تلك النظم والوسائل لتحقيق الأهداف المرجوة، وعن نمذجة الاستجابات الهيدرولوجية للتغيرات في استخدام الأراضي والمناخ وإدارة الأراضي في البيئات الزراعية الإيكولوجية المتناقضة نحو الإدارة المستدامة الذكية مناخيًا للأراضي.
و من إثيوبيا تحدث أ- د. أتسوشي تسونيكاوا ،مركز أبحاث الأراضي القاحلة ، ALRC / جامعة توتوري ، اليابان .
كما تحدث أ- د. توشيتشيكا إيزومي ،المنظمة الوطنية للبحوث الزراعية والغذائية ، تسوكوبا ، اليابان ، أستاذ زائر ، مركز البحوث الزراعية ، توتوري ، اليابان عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب يشكلان تحدياً أمام عرض القمح في السودان وأوضح كلا من الأستاذ الدكتور عادل أبو النجا الاستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني مركز البحوث الزراعية والأستاذ الدكتور محسن شكري رئيس مجلس بحوث الحيوان والثروة السمكية ، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، مصر من خلال عرضهما المميز عن الاستراتيجية وخطط العمل الوطنية لمكافحة تأثير تغير المناخ على الثروة الحيوانية.
تربية الأحياء المائية
وعن دراسة تأثير التغيرات المناخية على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية أوضح في العرض التقديمي الأستاذ الدكتور محمد فؤاد عثمان، أستاذ متفرغ، قسم الإنتاج الحيواني، كلية الزراعة ، جامعة عين شمس ، القاهرة ، مصر اثر تغيير درجات الحرارة على الاحياء المائية و انقراض انواع منها نظراً لتغيير البيئة التي تعيش فيها مما يشكل خطرا مقدحاً عليها.
وقدمت د. رانيا جمال باحث إيكاردا ، القاهرة ، مصر دراسة مميزة عن تحديد وتقدير كمية التبخر الفعلي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية المتكاملة للإدارة المستدامة للمياه في المناطق الجافة.
تقنيات زراعة الأسطح
و تحدث الأستاذ الدكتور أسامة البحيري عميد معهد الدراسات العليا و البحوث الزراعية في المناطق القاحلة جامعة عين شمس ، مصر عن أهمية تقنيات زراعة الأسطح لمكافحة الاحتباس الحراري في مصر، وتأثير التوسع في تلك التقنيات على معادلة ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي وإمكانية استخدامها في تقليل درجة الحرارة والحد من الانبعاثات الحرارية وخفض نسبة تلوث الهواء مما ينعكس بصورة مباشرة على البيئة وصحة الإنسان وذلك من خلال عرض تقديمي متميز بالاشتراك مع البروفسيور الدكتور أيمن فريد أبو حديد، الأستاذ المتفرغ بمعهد الدراسات والبحوث الزراعية في المناطق القاحلة (ALARI) ، جامعة عين شمس ، مصر.
وقد أفرد البروفيسور الدكتور راتان لال الحاصل على جائزة نوبل عبر الانترنت حديثاً مشوقاً عن موضوع: تعزيز القدرة على التكيف والقدرة على التكييف (البنية التحتية البشرية والمادية).
وثم دار نقاش حول العروض التقديمية المقدمة عن تغير المناخ والأمن الغذائي في أوقات الأزمات متعددة المستويات من خلال تعزيز القدرة على الصمود الذى قام بعرضه الدكتور معين حمزة ،"دكتوراه في العلوم" ، جامعة مونبلييه - فرنسا ، مؤسس عميد كلية العلوم الزراعية ، الجامعة اللبنانية ، أمين عام المجلس الوطني للبحث العلمي - لبنان (CNRS-L).
ونوقش موضوع ( تغيير علاقتنا بالطبيعة ) و التي قامت بتقديمه الاستاذة الدكتورة دينا مريم ،مبادرة السلام العالمي للمرأة (GPIW) ، نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن أهمية الحاجة إلى تحول في الوعي في التعامل مع تغير المناخ تكلمت الأستاذ الدكتور علياء راشد رفيع ،كلية البنات جامعة عين شمس، رئيس ومؤسس مؤسسة الإنسان ، مصر و تكلم الاستاذ الدكتور شارون ج. ميجاريس عالم نفس وأستاذ NM ، معهد كاليفورنيا للعلوم الإنسانية والجامعة الوطنية ، الولايات المتحدة الأمريكية عن موضوع قرار استعادة البيئة هو قرار إنساني.
الحدث الأضخم للتحضير لمؤتمر COP27
استمرت فاعليات الويبينار الدولي "مبادرة العمل الإقليمي بشأن تغير المناخ RACC " على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وخلال المحاضرات المتنوعة التي شملها المؤتمر والتي بلغت 45 محاضرة تم مناقشة تأثير تغير المناخ على المناطق الزراعية البيئية المختلفة، وما يتطلبه ذلك من إجراء تقييم ديناميكي للأثر على المستويين المحلى والإقليمي والعلاقة المباشرة لتلك التأثيرات على معيشة السكان المحليين.
وطرح المؤتمر العناصر الأساسية للأقلمة وهي تغيير الموارد الوراثية التي تتحمل درجات الحرارة العالية وكذا تغيير أنماط الإدارة المزرعية (الري والتسميد وخلافه)، وممارسة إدارة الموارد التي تسمح بالتكيف باستخدام أحدث المخرجات العلمية ومنها الزراعة الذكية أو الزراعة الرقمية الحديثة، بالإضافة إلى تحديد السبل والوسائل اللازمة لتعزيز قدرات التكيف في المناطق الجافة.
ويعد هذا الويبينار الدولي هو الحدث الأضخم والأهم في التحضير لمؤتمر الدول الأطراف COP27 وتستضيفه جمهورية مصر العربية في السابع من نوفمبر المقبل.