اختتمت أمس، فعاليات تجربة استخدام الذكاء الاصطناعى "المساعد الذكي" لتنمية مهارات وقدرات الطلاب والتى تم تنفيذها بجامعة عين شمس ممثلة فى كلية التجارة فى ضوء التعاون ببن الجامعة ووزارة التعليم العالي وشركة مايكروسوفت، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى.
وبحضور الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحوكمة الذكية، الأستاذة الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذة الدكتورة أمانى أسامة، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الأستاذ الدكتور خالد قدرى، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس وممثلى شركة مايكروسوفت وخبراء التعليم الرقمي من الصناعة والسادة الأساتذة من الكلية المسؤلين عن تنفيذ المبادرة.
وقد أعرب رئيس الجامعة في مستهل كلمته عن خالص شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعمها المستمر في كل ما يخص تحسين وتعزيز جميع الأدوات التقنية المتاحة لتطوير طرق التعليم والتعلم.
كما وجه الشكر لشركة مايكروسوفت على التعاون الاستراتيجي المثمر الذي امتد على مدار السنوات الماضية مع جامعة عين شمس والذي كان له دورًا كبيرًا في تعزيز قدرات ومهارات الطلاب، وفتح آفاق جديدة للتعليم والتعلم باستخدام أحدث التقنيات، مشيدًا بمستوى الطلاب والمشروعات المقدمة خلال المبادرة .
كما أكد الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن توجه جامعة عين شمس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو الاستثمار في الأدوات التقنية الحديثة يعد خطوة استراتيجية لتعزيز المهارات الخاصة بالطلاب وتحسين جودة التعليم والتعلم.
وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى أن تجربة تطوير المهارات لدى الطلاب من خلال أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مايكروسوفت وشركاء أعمالها Edu Sofx تعد تجربة ملهمة وناجحة، فقد أظهرت هذه التجربة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة فعالة في تحسين العملية التعليمية وتعزيز قدرات الطلاب على التفاعل الإبداعي والتفكير النقدي وحل المشكلات.
وأوضح أنه خلال التجربة، تم تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من التعليم، بدءًا من تحليل الأداء الطلابي وصولًا إلى تقديم نصائح مخصصة لكل طالب بناءً على مستواه واحتياجاته وقد أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في أداء الطلاب وتفاعلهم مع المواد الدراسية، وكذلك زيادة في رضاهم عن العملية التعليمية
واختتم كلمته بدعوة الطلاب للإشتراك فى فاعليات مركز الإبتكار وريادة الأعمال بالجامعة ونوادي الإبتكار بالكليات.
وفي كلمته قدّم الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي لشؤون الحوكمة الذكية، خالص الشكر لجامعة عين شمس، على ما بُذل من جهد غير تقليدي، مشيدًا بدورهم كنموذج يُحتذى به.
وأكد أن الهدف من المشروع هو تطوير العملية التعليمية، ورفع مستوى الوعي التكنولوجي بمجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز جاهزية الطلاب لسوق العمل.
كما أشار سيادته إلى أن استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي 2030 تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة حيث أصبح من الضروري أن ننتقل من التعليم التقليدي إلى منظومة تعليمية متكاملة، تعتمد على المهارات والكفاءات، وتقوم على ربط المحتوى الأكاديمي بالواقع العملي، من خلال دمج المناهج الدراسية مع متطلبات سوق العمل.
كذلك أكد على أهمية التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في تعزيز جودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات ومتطلبات الصناعة بالإضافة إلى تقديم حلول ذكية تعزز من كفاءة التعلم، وتنمّي مهارات الطلاب في مجالات الإبتكار وريادة الأعمال.
من جانبه أعرب الأستاذ الدكتور خالد قدرى، عميد كلية التجارة، عن سعادته بإختيار كلية التجارة بجامعة عين شمس لتكون نواة التطبيق للمشروع التجريبي كأول كلية في جامعة حكومية يتم التطبيق عليها بهدف تعزيز مهارات الطلاب وجعلهم أكثر ملائمة لإحتياجات سوق العمل بدمج التكنولوجيا في العلمية التعليمية بما ينعكس على زيادة قدرات أبنائنا الطلاب في تحويل المعرف المكتسبة إلى مهارات تجعله أكثر تنافسية في سوق العمل.
وأضاف أن هذا المشروع التجريبي مر بالعديد من المراحل واستمر العمل به لأكثر من 3 أشهر بشكل مكثف جداً من جميع أعضاء الفريق تخلل ذلك العديد من التحديات خاصة في اختيار المقرر الدراسي المناسب للتطبيق ثم عدد الطلاب المشاركون في المشروع وكيفية إدماج المقرر الدراسي ومحتوياته في المشروع وبما يتماشى مع لائحة برنامج الساعات المعتمدة.
وأوضح عميد كليه التجارة أنه قد شارك في المشروع ۳۳۲ طالب وطالبة بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة عين شمس ببرنامج الساعات المعتمدة، وأن هناك ٩٨٤ فكرة تم تقديمها من الطلاب في التجربة، كما تم تقديم ٢٨٦ مشروع من الطلاب فى هذه التجربة، مشيرا إلى أن الطلاب استطاعوا تحويل المعرفة النظرية إلى مهارات مهنية من خلال تطبيق عملي يتمثل في توليد أفكار لمشروعات قابلة للتنفيذ مع التركيز على تحديد كلا من استراتيجيات التسويق والمزيج التسويقي الخاص بالمنتج بمساعدة أداة الذكاء الاصطناعي .(Learning Buddy).
وقدم الشكر لفريق العمل من السادة أساتذة الكلية وأعضاء الهيئة المعاونة الذين شاركوا فى المبادرة.
وأوضح المهندس عمرو المصري مدير قطاع التعليم بشركة مايكروسوفت شمال إفريقيا أن التجربة التي تم تنفيذها لأول مرة على مستوى قارة أفريقيا اعتمدت على دمج المحتوى التعليمي الجامعي مع ما يتم تقديمه واعتماده من قبل أعضاء التدريس المختصين بذات المجال لإثراء المحتوى التعليمي الذي يتناسب مع كل طالب وميوله الإستيعابية تحت إشراف ومتابعة أعضاء التدريس المستمر مما يعمل على رؤية إستراتيجية شاملة لحوكمة الذكاء الإصطناعي التوليدي ودمجه بما يتناسب مع اللوائح والقوانين التنظيمية للعملية التعليمية.
وأضاف أن التجربة استندت على دراسة متطلبات السوق المحلي والعالمي للوظائف المتوقعة في الأعوام الخمسة المقبلة في ظل متغيرات العصر وتطويع التكنولوجيا الحديثة في إمداد الطلاب بالأدوات التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم لربط الدراسة الأكاديمية بهذه الفرص التي تتناسب مع كل طالب على حده.
وقد شهدت الإحتفالية عرض لبعض مشاريع التخرج المقدمة من قبل الطلاب المشتركين في هذه التجربة وشرح كيفية الإستفادة من الذكاء الاصطناعي فى صقل مهاراتهم لتقديم أفضل صورة لمشاريع تخرجهم من خلال تحفيز المهارات الإبداعية والنقدية.