logo

A S U

عميد ألسن عين شمس تفتتح المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغة الإنجليزية تحت عنوان "التقاطعية في الأدب واللغة والترجمة بألسن عين شمس"

افتتحت أ. د. سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغة الإنجليزية بالكلية، تحت عنوان "التقاطعية في الأدب واللغة والترجمة"، والذي يقام تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، وأ. د. أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وأ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، وأ. د. أشرف عطية، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وبحضور أ. د. فدوى كمال عبد الرحمن، مقرر المؤتمر.

وخلال كلمتها أكدت أ. د. سلوى رشاد، عميد الكلية، أن مؤتمر القسم الأخير كان بعنوان "ما وراء الحدود: تحولات نموذجية في الأدب واللغويات والترجمة"، الذي عُقد عام ٢٠٢٣، وناقش تجاوز الحدود الراسخة والقيود، ويتخذ مؤتمر هذا العام خطوة ملموسة للأمام، مُركزًا على التقاطع الديناميكي وتأثيره العميق في الأدب واللغويات والترجمة، مُسلّطًا الضوء على التفاعل المُعقّد بين التخصصات الأكاديمية المُتعددة وأنظمة المعرفة، بما في ذلك العرق والإعاقة، والجغرافيا، والإعلام، والذكاء الاصطناعي.

مشيرة إلى أنه في هذا الصدد، يُساهم مؤتمرنا في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، و الرؤية البحثية لجامعة عين شمس من حيث إستكشاف تداخل مجالات الأدب واللغويات والترجمة والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية السالفة الذكر، وأهمية ذلك في مواجهة التحديات المحلية والعالمية الحالية والمستقبلية، وتلبية الاحتياجات المجتمعية الفعلية، بما يؤدي إلى الابتكار.

   
مؤتمرات مؤتمرات
   

مضيفة أنه اتخذت كلية الألسن بجامعة عين شمس، على مدار السنوات الماضية، إجراءات حثيثة لتوجيه رؤيتها البحثية وأدائها في هذا الاتجاه، ومن هذه الإجراءات: وضع خطط بحثية و لوائح تتوافق مع رؤية مصر 2030 وجامعة عين شمس البحثية، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تشجيع الباحثين على إجراء البحوث التطبيقية واستكشاف المجالات البينية، تشجيع النشر الدولي في المجلات العالمية المرموقة، تعزيز التعاون البحثي الدولي مع الجامعات الأجنبية، والذي أثمر عن اتفاقيتين للتعاون في إطار برنامجين للماجستير المشترك بين جامعتي لايبتسيج بألمانيا وسلامنكا بإسبانيا، إبرام عدد من اتفاقيات التبادل على مستوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة، بما في ذلك جامعة تسكوبا وطوكيو وهيروشيما باليابان، وجامعة هانكوك بكوريا الجنوبية، وجامعتي بكين وشنغهاي بالصين، وجامعة تشارلز بجمهورية التشيك، وبابلو دي أولابيدى بإشبيلية بإسبانيا، وغيرها، تعزيز تدريب الترجمة للطلاب والباحثين، بالتعاون مع خدمة الترجمة الفورية بالأمم المتحدة، إنشاء وحدة الإبتكار بالكلية، وربطه بالإقتصاد، والصناعة، وريادة الأعمال، وذلك بالإضافة لإنشاء برنامجين للدراسات العليا فى التخصصات البينية: اللغويات الحاسوبية، وتكنولوجيا الترجمة، بهدف تطبيق أساليب الذكاء الاصطناعي لدعم استخدام التكنولوجيا في المجالات ذات الصلة، مما يسمح بالإستجابة السريعة للمتغيرات المجتمعية واحتياجات سوق العمل.

   
مؤتمرات مؤتمرات
   

وأوضحت أ. د. فدوى كمال عبد الرحمن، مقرر المؤتمر أن المؤتمر يستضيف مشاركين من الجامعات المصرية كافة ومن الجامعات العربية في العراق والأردن ومن جامعة هونج كونج بالصين، كما يستضيف متحدثين رئيسيين متميزين من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المملكة المتحدة ومن أسبانيا ومن جامعة القاهرة، يتضمن المؤتمر كذلك ندوات متخصصة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة يتحدث من خلالها أ. محمود عبد العاطى محمد كبير مترجمي اللغة العربية بالبنك الدولي وأ. سامح الشرقاوى المترجم والمدرب الدولي الحائز على شهادة الأيزو في الترجمة.

كما أكدت أ. د. فدوى كمال عبدالرحمن، مقرر المؤتمر أننا نجتمع هنا اليوم في شهر أبريل الزاهي، شهر التجدد والنماء، لننطلق في رحلة استكشاف فكري. إن محور اهتمامنا، التقاطعية، ليس مجرد مفهوم نظري؛ بل هو عدسة حيوية يمكننا من خلالها فهم الحقائق المعقدة والمتداخلة للتجربة الإنسانية، إنها تتحدانا لتجاوز الهويات المنفردة والاعتراف بالطرق المتعددة الأوجه التي تعمل بها السلطة وتتمتع بعض الجماعات بالامتيازات وتعاني أخرى من التهميش.

في عالم الأدب، سوف نستكشف كيف يبحر المؤلفون في النسيج المعقد للهوية، ناسجين روايات تضيء تجارب المعيشة للأفراد الذين يشغلون فئات اجتماعية متعددة، وسوف ندرس كيف تعكس اللغة، بأشكالها المتعددة، هذه التقاطعات وتشكلها، كاشفة عن الطرق الدقيقة وغير المعلنة في كثير من الأحيان التي تتضمنها ديناميكيات القوة داخل تواصلنا.

وفي الترجمة، سوف نواجه السؤال الحاسم حول كيفية نقل هذه التعقيدات بأمانة عبر الحدود اللغوية والثقافية. كيف نضمن ألا تضيع دقة الهوية، وطبقات التجربة، في عملية نقل المعنى؟ كيف نعترف بديناميكيات القوة الكامنة في فعل الترجمة نفسه؟

إن كلية الألسن، بتاريخها العريق وتفانيها لدراسة اللغات والثقافات، توفر البيئة المثالية لهذا الحوار. لقد كانت جامعة عين شمس، منارة المعرفة في مصر، دائمًا نصيرة للفضول الفكري والمشاركة النقدية، ونحن ممتنون لدعمهم في جعل هذا المؤتمر حقيقة، والشكر الخاص موصول لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أ. د. أماني أسامة كامل، وعميد الكلية الأستاذة الدكتورة سلوى رشاد، ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث الأستاذ الدكتور أشرف عطية.

على مدار الأيام القليلة المقبلة، سننخرط في مناقشات مثيرة للتفكير، ونتبادل الأبحاث الرائدة، ونعزز التعاونات التي ستدفع حدود فهمنا، نهدف إلى خلق مساحة تُسمع فيها الأصوات المتنوعة، وتُقدر فيها وجهات النظر النقدية، وحيث يمكننا أن نعمل بشكل جماعي نحو مستقبل أكثر شمولًا وإنصافًا.

دعونا نتبنى تحدي التقاطعية، ليس كمفهوم مجرد، بل كدعوة للعمل، دعونا نلتزم بالاستماع بعمق، والتساؤل عن الافتراضات، وبناء جسور من التفاهم عبر الاختلافات، دعونا نعمل معًا لتسليط الضوء على قوة الأدب واللغويات والترجمة في تشكيل عالم تُقدر فيه جميع الأصوات وتُسمع.

أتمنى لكم جميعًا مؤتمرًا محفزًا ومثريًا. أتمنى أن يكون وقتنا معًا مليئًا بالتبادلات الثاقبة، والروابط الهادفة، والالتزام المشترك بتطوير مجال الدراسات التقاطعية.