وهب حياته للآثار.. وكرس وقته للبحث في هذا العلم.. كان شغوفا بسبر أغوار التاريخ ومعرفة الحقائق وكشف الستار عن الأسرار الخفية.. إنه الأستاذ الدكتور ممدوح محمد جاد الدماطي، أستاذ علم المصريات بقسم الآثار – كلية الآداب – جامعة عين شمس.
الدماطي من مواليد 6 ديسمبر 1961 بالقاهرة، تخرج في كلية الآثار جامعة القاهرة عام 1983، وحصل على ماجستير الآثار المصرية القديمة عام 1989 من الجامعة ذاتها وكان موضوع الرسالة "قاعة ست مسخنت بمعبد دندرة، دراسة دينية ولغوية"، ثم سافر إلى جامعة ترير بألمانيا الاتحادية للحصول على الدكتوراه في علم المصريات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتضمن امتحان الدكتوراه العلوم التالية: علم الآثار المصرية القديمة "مادة أساسية" وعلم الآثار اليونانية والرومانية "مادة فرعية أولى وعلم الأعراق البشرية "مادة فرعية ثانية".
جهده الدماطي وكده واهتمامه بالآثار جعله كفؤًا لشغل العديد من المناصب، منها أمين مساعد (بعقد) بالمتحف المصري بالقاهرة صيف 1981، وصيف 1982 ومن يونيو 1983 حتى يناير 1984، ثم من أبريل 1985 حتى سبتمبر 1987، أمين بمتحف كلية الآثار جامعة القاهرة من أكتوبر 1988 حتى يناير 1996، مدير عام المتحف المصري من أول فبراير 2001 حتى آخر يناير 2004، ثم وزير الآثار المصري السابق في حكومة إبراهيم محلب.
إلى جانب عمله الإداري لم ينسى الدماطي اهتمامه بالعلم، حيث حرص على استمرار عطائه من خلال العمل كمدرس الآثار المصرية القديمة بكلية السياحة والفنادق – جامعة القاهرة فرع الفيوم من 15 يناير 1996 وحتى 5 أغسطس 1998، مدرس الآثار المصرية القديمة بقسم الآثار بكلية الآداب – جامعة عين شمس من 6 أغسطس 1998 حتى 31 يناير 2001، أستاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الآداب جامعة عين شمس من 25 مارس 2001 حتى 20 أغسطس 2006، أستاذ الآثار المصرية القديمة منذ 21 أغسطس 2006، أستاذ زائر بقسم الآثار المصرية القديمة بجامعة بازل بسويسرا في الفصل الدراسي الصيفي 2005، كما درّس مواد "آثار مصر في العصر المتأخر والعصر البطلمي" و"تاريخ الفن المصري القديم" بقسم الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ أول فبراير 2006
وشارك الدكتور الدماطى في العديد من المؤتمرات الدولية، وأشرف على عدد من الرسائل العلمية، وله العديد من الأبحاث العلمية، كما حصل على وسام "فارس" من رئيس جمهورية إيطاليا في العاشر من أكتوبر 2004.
وتمكن الدماطي خلال فترة توليه حقيبة الآثار من استرداد 460 قطعة أثرية وافتتاح 12 موقعا أثريًا في مصر.
مسيرة حافلة بالعلم.. زاخرة بالعطاء، مميزة بالعمل على استرجاع الآثار المصرية والتعريف بها في كل محفل.