logo

A S U

اليوم العالمي للعصا البيضاء بآداب عين شمس

نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس ممثلة في مركز الإبصار الإلكتروني وتكافؤ الفرص، ندوة بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء "والذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، وذلك تحت رعاية أ. د. غادة فاروق، القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، أ. د. عبدالفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أ. د. حنان كامل، عميدة كلية الآداب، وبحضور أ. د. سلوى رشاد عميدة كلية الألسن، أ. د. محمد إبراهيم وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، أ. د. حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وتحت إشراف أ. د. نادية حشيش مدير مركز الإبصار الإلكتروني بالكلية وتنسيق وتنفيذ أ. ريهام عاصم أمينة المركز.

         
   
         

بدأت فعاليات اليوم بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين جراء الأحداث في الأراضي المحتلة، تبعتها تلاوة قرآنية من الذكر الحكيم من سورة "التين" تلاها القارئ الطالب والمنشد محمد ياسر عبد الفتاح، وفي كلمتها الافتتاحية قالت أ. د. حنان كامل إنه من دواعي الفخر والاعتزاز وجود المركز في قلب كلية الآداب قلباً وقالباً، وقدّمت الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور محمد سيد خليل العميد الأسبق للكلية صاحب فكرة إنشاء المركز وصاحب اليد الطولى في دعم المركز وتطوير قدراته، الأمر الذي أوجب تقديم درعًا تذكاريًا له تتويجًا لجهوده في خدمة طلاب المركز، الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط وقت إنشائه في 2005 / 2006 وحتى الآن، كما قدمت الشكر للأستاذة الدكتورة نادية حشيش مديرة المركز على رعايتها للطلاب وتقديم كل ما تملك من أجل خدمة الطلاب، كما أشادت بالأداء النشط والفعال للأستاذة ريهام عاصم والتي تعتبر الأم الحاضنة لكل طلاب المركز لما تقدمه من دعم نفسي قبل العلمي والأكاديمي لجميع الطلاب ، كما قدمت الشكر لكل الأساتذة الذين ترأسوا المركز على مدار السنوات منذ النشأة وحتى الآن، والذين لم يبخلوا بجهد من أجل الارتقاء بالخدمة المقدمة وهم: أ. د. منى أبو طيرة، أ. د. أحمد هندي، أ. د. نهى سالم، أ. د. منال محرم، أ. د. محمد جابر، أ. د. نادية حشيش.

         
   
         

وأعربت عن أن الاهتمام بالاحتفال بهذا اليوم يعد رسالة تؤكد رؤية المركز ورسالته السامية في توفير الخدمات الطلابية والتدريبية لأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة تطبيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة وأيضا تبيانا لأهمية تضافر كافة جهود المعنيين بشئون ذوي الهمم لدعمهم ورعايتهم.

كما أكدت أن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء يهدف لنشر الوعي والثقافة لإبراز العصا البيضاء رمزا للإعاقة البصرية وأن حاملها - وإن كان لديه إعاقة بصرية - فإنه يملك مهارات تمكنه من الحركة والتوجه بمساعدة تلك العصا، وبهذا الوعي، وتلك الثقافة بين الأفراد سوف تهيئ البيئة الأمثل للكفيف، وبث التوعية والتثقيف وإرشاد أفراد المجتمع لكيفية مساعدة ذوي الإعاقات البصرية، ومواجهة التحديات والتغلب عليها.

وعلى صعيد وحدة "قادرون باختلاف"، قدمت أ. د. حنان كامل الشكر للدكتور سالي سامي على دعمها المتواصل لذوى الهمم، حيث أن الكلية تمتلك أكبر عدد منهم بأقسام الاجتماع والفلسفة والتاريخ، لذلك كان حتمًا على الكلية إنشاء هذا المركز لرعايتهم اجتماعيًا وفنيًا ورياضياً وتنمية القدرات لديهم وتحسين وزيادة فرص التعلم.

كما قامت أ. د. كامل بتكريم الطلاب المتميزين وأعضاء المركز وإهدائهم شهادات تقدير وهدايا قيمة .

     
 
     

من جانبها قدّمت أ. د. سلوى رشاد عميدة كلية الألسن الشكر على الدعوة للحضور، لما لكلية الآداب من سبق وتميز في هذا المجال وللتعاون المثمر بين الكليتين، خاصة قبل إنشاء مركز "رفيق الدرب" في كلية الألسن من أجل خدمة الطلاب المكفوفين وضعاف البصر.

أما أ. د. محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، فقد قال إنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء ، لابد ان نعلم سر استخدام هذا الرمز للتعبير عن فئة رقيقة من المجتمع تمثل 2.2 مليار نسمة في العالم، وهذه العصا تقي صاحبها الاصطدام، وتلفت نظر المجتمع بالاهتمام والتواصل مع صاحبها، وهذه الفئة نحن الأكثر احتياجا للاقتداء بها لما يتوافر لديهم من خبرات ومهارات وملكات خاصة، والكلية كان لها السبق في انشاء المركز، ومن خلال موقعي في قطاع شئون الطلاب اتوجه بالشكر لإدارة الكلية والعاملين المخلصين بالمركز الذين لا يدخرون جهدا من أجل رفعته.

وفي نفس السياق تحدث أ. د. حاتم ربيع حول اليوم العالمي للعصا البيضاء وأهمية هذه العصا في إرشاد الكفيف وضعيف البصر، وأن ذلك هو المتعارف عليه، بينما الأصل في ذلك أن صاحب العصا هو الذي يقود العصا ويقود المجتمع نحو احترامه، لا هي التي تقوده، وأشاد بأعضاء الفريق الموسيقى والغنائي للمركز والذي يشارك بعض أفراده في الفرق الموسيقية الثلاثة لجامعة عين شمس.

وختامًا للكلمات قالت أ. د. نادية حشيش مديرة المركز إن تطوير المركز يأتي على رأس اهتمامات القيادات الجامعية، انطلاقًا من التوجه العام في الدولة بالاهتمام بذوي الهمم وأصحاب الإعاقات البصرية، ويعمل المركز على تطوير قدرات ومهارات الطلاب وتعليمهم كيفية الكتابة على الكمبيوتر وأداء الامتحانات بأنفسهم دون الاستعانة بأحد.

بدورها ونيابة عن طلاب المركز تحدثت الطالبة مريم سمير طالبة الدراسات العليا حول تجربتها في الدراسة بالمركز الذي لعب دورا محوريا في حياتها وحفز يقينها بتحقيق النجاح بفضل القائمين على العمل به، المساندين لها نفسيًا وعمليًا، وكيفية التكيف والرضا والتدريب على الاعتماد على الذات عن طريق التدريب المستمر، والتعلم بالمحاولة والخطأ، كما قدمت الطالبة التحية لوالدتها صاحبة الفضل في تخطيها كل الصعاب التي واجهتها.

وتم تقديم معرض صور لأنشطة وفعاليات مختلفة للمركز على الشاشات وسط تحية الحضور، كما قام الفريق الغنائي من طلبة المركز بعزف وغناء مقطوعات موسيقية أيقظت مشاعر الوطنية والفداء لدى جميع الحضور.