logo

A S U

"السادات... كما لم نعرفه من قبل".. باكورة ندوات مركز بحوث الشرق الأوسط للموسم الثقافي الجديد 2024-2025 بكلية الآداب
احتفالًا واحتفاءً بانتصارات أكتوبر المجيدة وفي ضيافة كلية الآداب بجامعة عين شمس، عقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر ندوة بعنوان "السادات... كما لم نعرفه من قبل"، وذلك تحت رعاية أ. د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وأ. د. غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ. د. حنان كامل، عميد كلية الآداب، ود. حاتم العبد، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط.
         
   
         
حاضر في الندوة كل من سعادة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ود. زين السادات، المدير التنفيذي لمركز شاف للدراسات.
استهلت الندوة أ. د. حنان كامل، مرحبة بالسادة الحضور الكرام، حيث أكدت أن الرئيس الراحل أنور السادات ما زال وسوف يظل دومًا حيًا في ذاكرة ووجدان الشعب المصري لما حققه من انتصارات عظيمة يشيد بها العالم حتى الآن، لذا يتوجب علينا تسليط الضوء على هذا الرمز السياسي المشرف واستعراض بطولاته وإنجازاته لتتعرف عليها أجيال الشباب الصاعدة، وليزدادوا فخرًا واعتزازًا بتاريخ مصر العريق.
         
   
         
وتناول الكلمة عقب ذلك د. حاتم العبد، الذي أكد على عظمة الإنجازات التي حققها الرئيس السادات، سواء على الصعيد العسكري أو السلمي، فقد استعاد أرض مصر وكرامة شعب مصر، فهو قد حقق وبجدارة معجزة بكل المقاييس، حتى إن حرب أكتوبر ما زالت تدرس في الكليات والمعاهد العسكرية حتى يومنا هذا، ومن هنا جاء اختيار المحاضرين ؛ فسعادة السفير العرابي هو أحد أبرز الرموز السياسية والدبلوماسية المصرية، وقد كان شاهدًا على الكثير من الأحداث والمجريات التي سبقت الحرب وتلتها، أما الدكتور زين السادات، فهو ابن شقيق الرئيس الراحل السادات، وعاشره في عقر داره، فهو خير من يقدم لنا صورة مقربة عن السادات الإنسان. وقد أشار دكتور العبد، ضمن كلمته إلى الدور البارز الذي لعبه مركز بحوث الشرق الأوسط إبان الحرب، حيث قام الرئيس السادات بمطالبة الدكتور فوزي منصور، مدير المركز في تلك الفترة لوضع خطة الخداع الاستراتيجي التي استعان بها السادات خلال الحرب.
أعقب ذلك كلمة سعادة السفير محمد العرابي، حيث ألقى الضوء على حنكة السادات السياسية ودهائه العسكري، حيث استعان بخطة خداع استراتيجية سابقة لعصره لتمويه تحركات الجيش مما أسهم في تحقيق انتصارات أكتوبر، كما استعرض في حديثه جانبه الإنساني حيث أتاح الفرصة للشباب للتعبير عن رأيهم بحرية تامة، كما تحلى بالشجاعة والثقة في اتخاذه لقرار الحرب بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات ليسترجع الأرض ويصون العرض وتنعم مصر بالعزة والكرامة.
وتناول الكلمة عقب ذلك دكتور زين السادات، والذي أكد أن الرئيس الراحل كان يتميز بالبساطة الشديدة والتواضع، وكان سيادته بارًا بوالديه، حنونًا على جميع أفراد أسرته، شديد الانتماء لأصوله الريفية، حتى إنه دعا جميع زعماء العالم إلى الاجتماع في منزله في بلدته ميت الكوم اعتزازًا منه ببيئته وجذوره المصرية العريقة، كما أشار د. زين السادات، في حديثه إلى أن الرئيس الراحل السادات كان حريصًا كل الحرص على رد المعروف ومساعدة كل من ساند مصر يومًا، مثل شاة إيران والرئيس العراقي الراحل صدام حسين. كما كان سيادته خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا يتسم بالحنكة والدبلوماسية، حتى إنه تمكن من السيطرة على عقول وقلوب الشعب الإسرائيلي وهو يلقي خطابه التاريخي أمام الكنيست الإسرائيلي؛ فنجح في اكتساب حبهم وثقتهم واحترامهم في نفس الوقت مؤكدًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إنسانًا استثنائيًا بكل المقاييس، ورجل دولة بمعنى الكلمة، رجلًا قلما يجود التاريخ بأمثاله، إنه وبحق رجل الحرب والسلام.